“صاعقة” هو عملٌ أدبي مثير يأخذنا في رحلة مشوقة إلى عوالم الجاسوسية والتحقيقات. يأخذنا الكاتب جرادي جيمس في جولة خلف الكواليس لعالم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، حيث يتعامل البطل، جون لانج، مع المخاطر والمؤامرات في سبيل كشف الحقائق والانتقام لشريكه الذي قتل بطريقة غامضة.
القصة تبدأ بلانج، وهو كلب شوارع سابق لوكالة المخابرات المركزية، يمشي اليوم في أروقة السلطة في واشنطن كرابطٍ بين الوكالة ومجلس الشيوخ الأمريكي. كان العنف من المفترض أن يكون في الماضي بالنسبة له، ولكن يأتي يومٌ يقلب حياته رأسًا على عقب، حيث تهزّ تفجيرات ناطحة السحاب في نيويورك، ورصاصة “رسمية” تقتل شريكه.
هنا يُلزم لانج نفسه بمهمة التجسس مرة أخرى، وهذه المرة سيكون هدفه الوكالة الجديدة للمخابرات بعد نهاية الحرب الباردة، والتي تقف على حافة حقائق العالم الجديد في التسعينيات من القرن الماضي.
هل قتل شريكه حقًا؟ وإذا كان الأمر كذلك، لماذا؟ وما هي الأسرار التي تربط لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بشريكه المتوفى؟ وما هي الولاءات التي يجب على لانج خيانتها؟ وكيف يمكنه اكتشاف الحقيقة – وبالتالي الانتقام لمقتل شريكه – دون تدمير نفسه؟
تكمن الإجابات تحت نصب التذكارات، وفي الأحياء الفقيرة، وعلى طول الطرق السريعة في واشنطن الأخرى، المدينة المليئة بالتسترات والولاءات الملتوية والقوة السياسية الساخرة. هنا يمكن أن تأتي الموت بصمت، دون أن يلفت الانتباه، في أي مكان وفي أي وقت.
في هذا المكان، يتم وصم لانج كمتمرد، يطارده سلسلة من العملاء المعتمدين، ويجد نفسه محاصرًا بين امرأتين لا يمكنه الوثوق بهما، كل واحدة منهن تطالب بجزء من قلبه. هنا يجب عليه السباق نحو البقاء والتحرر… وكشف كشفٍ صادمٍ لا يقل تأثيرًا عن أي مشهد في أدب الغموض والتشويق.
تاريخ النشر: إبريل 1994
الناشر: جراند سنترال ببلشينغ
مع “صاعقة”، يقدم لنا جرادي جيمس عملًا مثيرًا يدفعنا إلى حافة المقعد، حيث يندمج التشويق بالحرفية الأدبية، وحيث تنسجم الأحداث المثيرة مع دراما الشخصيات المعقدة. يُعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة إلى مكتبة عشاق أدب الجريمة والتحقيقات، حيث تتناغم الألغاز مع روح التشويق، وتبقى الأسئلة تحلق في الذهن حتى آخر صفحة، مما يجعل قارئه يندمج تمامًا في عالم التسلّل والخداع والبحث عن الحقيقة في زمن الغموض والمؤامرات.