في كتاب “صائدين وجامعين” الذي كتبته الكاتبة فرانسين بروز، نُقدم لرحلة مليئة بالتفكير حول كيفية تعامل النساء مع بعضهن في غياب الرجال الذين يعاملنهن بسوء. تأخذنا القصة إلى عالم مارثا، التي تعاني من صدمة فاشلة أخرى في علاقتها العاطفية، وتشعر بالملل من تصلبها العقلي. تبحث مارثا عن الراحة بين مجموعة من المخلصين البعض مشوشين العقول الذين يعبدون الإلهة الأم القديمة.
تصادق مارثا مع إيزيس مونوواغون، الأكاديمية التي تحولت إلى كاهنة في عصر النيو إيج، وتتبع مارثا عبارة عن مصليات الإلهة من شواطئ فاير آيلاند الراقية إلى صحراء أريزونا القاسية. هناك، تتعرض للتنمر من قبل امرأة طب الأمريكيين الأصليين، التي تجبرهن على مواجهة الطقوس القاسية لكوخ العرق وسعي الرؤية. مع تصاعد التوترات الصغيرة والأزمات الكبيرة التي تفلت عن السيطرة، تتلاشى حلم النساء بالعودة إلى الطرق البسيطة للصيادين والجامعين البدائيين تحت ضغط واقع أكثر جشعًا.
ببراعة فكاهية وتعاطف واسعين النطاق، تقدم فرانسين بروز في هذا العمل الذي تم تقديمه بشكل واسع أفكارًا حول كيفية اختلاف الرجال والنساء في سعيهم وتجنبهم للقوة والجنس والمنافسة. على الرغم من سخريتها من تقاليد الديانة النيو إيج والنسوية الردية، يتألق “صائدين وجامعين” بالتعاطف تجاه جهودنا في التوفيق بين الرغبات الروحية وطبيعتنا البشرية الدنيوية. يُعتبر الكتاب ساخرًا من التدين النيو إيج والنسوية الردية، ومع ذلك، ينبعث منه تعاطف مع جهودنا في التصالح بين الرغبات الروحية وطبيعتنا البشرية الدنيوية.
“صائدين وجامعين” يندرج تحت تصنيف الرواية العامة والخيال، وقد نشرته دار Farrar Straus & Giroux في أغسطس من عام 1995.