السيرة الذاتية للمستشارة القانونية شيهانة صالح العزاز
تُعد المستشارة القانونية شيهانة صالح العزاز من أبرز الشخصيات القانونية في المملكة العربية السعودية. جمعت بين تخصصها الأكاديمي العميق والمهارات العملية المتميزة، ما جعلها واحدة من الأسماء اللامعة في مجالات القانون والاستشارات القانونية. قدّمت مسيرة حافلة بالإنجازات التي ساهمت في تطوير النظام القانوني في المملكة وشاركت بشكل مباشر في العديد من القضايا الكبرى التي أثرت في المجتمع السعودي.
النشأة والتعليم
ولدت شيهانة صالح العزاز في المملكة العربية السعودية، ونشأت في بيئة تشجع على التعليم والاجتهاد. منذ صغرها، كانت تتمتع بفضولٍ شديد تجاه القضايا القانونية وكيفية تطبيق العدالة. هذا الفضول تحول إلى شغفٍ كبير بمجال القانون، مما دفعها إلى دراسة هذا التخصص في إحدى الجامعات السعودية.
حصلت على شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود، حيث أظهرت تفوقًا أكاديميًا ملحوظًا. لم تكتفِ بذلك، بل تابعت دراستها العليا للحصول على درجة الماجستير في القانون من جامعة مرموقة في الخارج، حيث ركزت دراستها على الأنظمة القانونية الدولية، وحصلت على إشادة كبيرة من أساتذتها لتميزها الأكاديمي والبحثي.
المسيرة المهنية
انطلقت مسيرة شيهانة العزاز المهنية في مجال الاستشارات القانونية بعد التخرج، حيث بدأت بالعمل في أحد المكاتب القانونية الكبيرة في الرياض. كانت بداية مشوارها مهنيًا حافلة بالتحديات التي تمكنت من تجاوزها بفضل إصرارها وموهبتها. تمكنت العزاز في سنوات قليلة من بناء سمعة قوية كمستشارة قانونية ذات خبرة واسعة في مجال التحكيم، القضايا المدنية، والعقوبات.
تُعرف شيهانة بقدرتها على تقديم حلول قانونية مبتكرة وفهم عميق لمختلف أنواع القضايا المعقدة. برعت في تقديم الاستشارات القانونية لكبار الشركات والمؤسسات في المملكة، وكان لها دور بارز في حل العديد من النزاعات التجارية والصناعية الكبرى. كما ساهمت بشكل كبير في تطوير القوانين التجارية في السعودية، وتوجيه الشركات نحو الامتثال للقوانين المحلية والدولية.
الإنجازات القانونية
من أبرز إنجازات شيهانة صالح العزاز، مشاركتها الفعّالة في تطوير النظام القانوني في المملكة. فقد شاركت في العديد من المؤتمرات القانونية المحلية والدولية التي تناولت قضايا العدالة، حقوق الإنسان، والمساواة. وكانت لها مساهمات بارزة في ورش العمل التي استهدفت تحسين بيئة الأعمال في السعودية، من خلال تقديم رؤى قانونية لتطوير التشريعات الخاصة بالاستثمار وحماية حقوق المستثمرين.
عُرفت العزاز بخبرتها الواسعة في تقديم الاستشارات القانونية المتعلقة بالتحكيم التجاري، حيث كانت تعتبر مرجعًا للكثير من الشركات الكبرى التي تواجه قضايا معقدة تتعلق بالتحكيم في النزاعات الدولية. كما كانت دائمًا حريصة على التأكيد على أهمية استخدام التحكيم كآلية لحل النزاعات بدلاً من اللجوء إلى المحاكم التقليدية، لما يتمتع به من مرونة وفعالية في تقديم الحلول السريعة والمرضية للأطراف المتنازعة.
من خلال عملها مع شركات متعددة الجنسيات، استطاعت العزاز أن تبرز كأحد الأسماء الرائدة في مجالات التحكيم الدولي، حيث قدمت استشارات قانونية لعدد من الشركات العالمية الراغبة في دخول السوق السعودي أو العمل في مجال استثمار المشاريع الكبرى داخل المملكة.
العمل المؤسسي
عملت شيهانة في العديد من المنظمات المهنية التي تعنى بالقانون في المملكة، وكان لها دور كبير في التأثير على سياسة الدولة في بعض القضايا القانونية الحاسمة. تم اختيارها عدة مرات لتكون عضوًا في مجالس استشارية قانونية، وشاركت في الكثير من اللجان التي كانت تهدف إلى تحسين الإطار القانوني في المملكة.
من أبرز مساهماتها في العمل المؤسسي كان دورها في وضع سياسات قانونية تدعم تطوير الأنظمة المالية في المملكة، مما ساعد في جذب الاستثمارات الخارجية. كما قدمت استشاراتها للحكومة في قضايا تتعلق بتطوير الأنظمة الخاصة بالعقارات، الملكية الفكرية، وحماية حقوق المستهلك.
المساهمة في تطوير القوانين السعودية
على الرغم من التحديات العديدة التي واجهتها، كانت شيهانة العزاز دائمًا سباقة في طرح الأفكار المبدعة في سبيل تحديث وتطوير النظام القانوني السعودي. فقد عملت على تطوير العديد من القوانين التي تواكب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وركزت بشكل خاص على القضايا المتعلقة بالمرأة وحقوقها القانونية.
ساهمت بشكل ملحوظ في تحسين الوضع القانوني للنساء في السعودية، حيث قدمت استشارات في مجالات العمل، الزواج، الطلاق، وحضانة الأطفال، مما ساعد في تحسين مستوى الحياة القانونية للمرأة في المجتمع السعودي. كما ساعدت في تطوير المبادئ القانونية التي تؤمن بالعدالة والمساواة بين الجنسين في محيط العمل.
الجوائز والتكريم
نظير إنجازاتها القانونية المتميزة، حظيت شيهانة صالح العزاز بعدد من الجوائز والتكريمات. فقد حصلت على جائزة “أفضل مستشارة قانونية” من عدة جهات دولية ومحلية، وذلك تقديرًا لجهودها في مجال الاستشارات القانونية المبدعة. كما تم تكريمها من قبل العديد من المؤسسات القانونية العالمية التي اعتبرت عملها نموذجًا يُحتذى به في مجال التحكيم وحل النزاعات.
الالتزام المجتمعي والإنساني
بعيدًا عن مجال عملها المهني، تُعتبر شيهانة العزاز من المدافعين البارزين عن القضايا الإنسانية. كانت دائمًا حريصة على دعم المبادرات التي تهدف إلى تعزيز المساواة الاجتماعية وتحقيق العدالة للجميع. من خلال حضورها الفعال في العديد من الندوات والفعاليات المجتمعية، أظهرت العزاز اهتمامًا كبيرًا بحقوق الإنسان وبحثت في كيفية تعزيز هذه الحقوق من خلال تطوير التشريعات القانونية التي تدعم تلك القيم.
الخلاصة
تُعد شيهانة صالح العزاز نموذجًا للمرأة السعودية التي تسهم بشكل كبير في تطوير المجتمع والنظام القانوني في المملكة. تمكنت من فرض نفسها كأحد الشخصيات القانونية الرفيعة التي تجمع بين المهارة والخبرة، وأثبتت قدرتها على التفوق في مجالات القانون المختلفة. جهودها المستمرة في تطوير الأنظمة القانونية، وحل النزاعات المعقدة، وتقديم استشارات استراتيجية للشركات، جعلتها واحدة من أبرز الأسماء في مجالها. تظل شيهانة العزاز مصدر إلهام للعديد من المحاميات والمستشارات القانونيات، وتجسد مثالًا حيًا للنجاح المهني والتفاني في العمل.
