في روايته الجديدة “شيلا”، يتجاوز أندرو فاكس تصويره القوي للمحقق الخاص كمطارد ومطهر للأذى. الآن، في “شيلا”، يستكشف صانع الشر نفسه – العمق تحت العمق في المجتمع الأمريكي والمنتجات المرعبة لتلك العوالم السفلى حيث يولد الأطفال في وحدة نهائية وسوء معاملة، حيث ينجو القليلون فقط ويخرج بعضهم ليصبحوا ليسوا بشرًا تمامًا.
أحد هؤلاء الناجين هو الرجل المعروف بـ “الشبح”. شخصيته قد تكونت، بقوة الماس، في مهب الجامعات اليتيمة الباردة والسجون الشبانية الجحيمية. نما كما ينمو تمامًا تمامًا، ليس في الجوهر وإنما في الحجم فقط. ليس لديه تجربة في التربية أو التعليم. أصبح أداة. سلاح يستخدمه المفترسون. يعمل فقط بيديه. عمله – فنه – هو القتل. إنه قاتل متفوق: خيالي، فعّال، دقيق، بارد. يجد عملًا بسهولة. عندما يقضي وقتًا في السجن، يخرج منه لا مصابًا ولا مشفى – تمامًا كما كان من قبل.
لكن الآن لا يتمايل بلا هدف. لديه مهمة تستغل كل طاقاته المخزنة: تتبع امرأة تدعى نفسها شيلا. هي راقصة على منصة. إنها، مثله، ناجية من دمارها الخاص، تُبقى على قيد الحياة بفضل الغضب. ولكن يعلم الشبح أنها قد نظرت، للحظة، إلى الرجل خلف القناع الفولاذي الذي يرتديه، وأنها مذهولة مثله في العثور على شخص يمكنها التواصل معه.
شيلا اختفت. والشبح – يائس لإعادة الاتصال – يكتشف الطريق الوحيد الذي قد يقوده مرة أخرى إليها: مباشرة عبر الأزقة القاسية، والبارات العارية العلوية، والأنفاق المظلمة لصناعة الإباحة والدعارة، إلى الوسط الهائج لتجمع نيونازي يجذبه فورًا…
“شيلا” هي قصة قاتل يطارد فريسته المقدرة، يدفعه قوى لا يستطيع فهمها. إنها قصة رجل يبحث عن شاهد على إنسانيته الخاصة.