في رحاب رواية “شهرزاد والسلطان”، التي نسجتها قلم المؤلفة المتألقة تسنيم المذكور، يتجلى السحر والإبداع في قالب أدبي مميز. تأخذنا المؤلفة في رحلة ساحرة إلى عوالم من الخيال والواقع المتداخلين، حيث تنسج أحداثها ببراعة فائقة، مثيرة الفضول وترسم لوحات تفاعلية تأخذ القارئ في تناقضات الحياة وألوانها المتنوعة.
“شهرزاد والسلطان” ليست مجرد رواية، بل هي تجربة أدبية تتجاوز حدود الزمان والمكان، حيث تنسج المؤلفة خيوط الحكاية بأسلوبها الرائع، محاكيةً لنا قصة تناقضات الحياة وجمالها في آن واحد. إنها رواية تعكس رؤية فريدة للكاتبة، تتحدى الصيغ التقليدية وتتجاوز حدود السرد الروائي التقليدي.
تتميز رواية تسنيم المذكور بلغتها السلسة واستخدامها الرائع للوصف، حيث يتناغم السرد مع الفلسفة والتفكير العميق. تندمج الكلمات في تسلسل مدهش، يعزف على أوتار القلب ويثير العقل. يظهر في الرواية بوضوح الشغف الذي ينبعث من صفحاتها، فتأسر القلوب وتحمل القارئ إلى عوالم لم يخطر بباله أن يزورها.
عمق الرواية يتجلى أيضاً في الشخصيات التي تتنوع وتتداخل، مكونةً تشكيلة جذابة من الشخصيات تعكس الحياة بكل تعقيداتها وتنوعاتها. يبرز في صفحات الكتاب الحس الفني والإبداعي للمؤلفة، التي تبني عوالماً خيالية تتسم بالغموض والتشويق.
الكتاب، الذي يضم 249 صفحة، أصدرته دار “كُتّاب” للنشر والتوزيع في عام 2014. يأتي الكتاب بغلاف ورقي يعكس جمال الرواية ويستنبط لها هوية فريدة. يتندرج الكتاب تحت فئة الأدب والخيال، ويستوحي فروعها من السير والذكريات، مما يضيف بعداً آخر لمتعة القراءة.
باختصار، “شهرزاد والسلطان” لتسنيم المذكور تمثل جوهرة أدبية فريدة، تستحق الاكتشاف والاستمتاع بعمقها وجمالها، وتعكس رؤية متميزة للمؤلفة في عالم الأدب العربي المعاصر.