في روايته “شرف بين اللصوص”، يأخذنا الكاتب جيفري أرتشر في رحلة مثيرة تتخللها الخيبات والمكائد والمؤامرات، مع تحولات سريعة تجعل القارئ يتابع الأحداث بلا توقف. تندرج الأحداث في واشنطن العاصمة في ربيع عام 1993، في فترة تشهد بزوغ عهد سياسي جديد، بينما تتواصل بالتوازي معاناة الشوارع المعدمة في بغداد وتزداد خيبة الأمل في الرئيس غير المنتخب. يشعر صدام حسين بتحول مشاعر الناس، فيقرر الانتقام من الولايات المتحدة الأمريكية بجرأة مذهلة.
من خلال استخدام 100 مليون دولار كطعم، يستقطب صدام ثلاثة لاعبين رئيسيين إلى شبكته: زعيم عصابة مافيا أمريكية قوي، وأعظم مزور في العالم، وأهمهم مساعد خاص لرئيس الولايات المتحدة، بيل كلينتون. هدف صدام هو إحراج الولايات المتحدة عبر سرقة جزء من تاريخها – ثم تدمير تلك الرمزية أمام وسائل الإعلام العالمية. بمساعدة عالم جنائي متطور يتحلى بتوقيت كالساعة السويسرية، وممثل ماهر يتم تحويله من خلال جراحة تجميلية إلى بديل لبيل كلينتون، يبدأ في تنفيذ مخططه الرائع.
مع بدء العد التنازلي نحو يوليو 1993 – الذي قد يكون يوم الإذلال الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة – يتبين أن عشاقًا، عميلة موساد جميلة وأستاذ أمريكي وسيم يُستشير من قبل وكالة الاستخبارات المركزية، يتحولون إلى سلاح أقوى بكثير من أي صاروخ باتريوت.
في ما يُعتقد أنه رواية الإثارة لهذا العام، يُذكِّرنا جيفري أرتشر، السرد الماهر، بأن الأشياء التي تستحق القتال من أجلها تكمن أحيانًا في الكلمات التي تحدد قيمنا التاريخية. تصنف الرواية ضمن الخيال والأدب العام، وصدرت عن دار HarperCollins في يوليو 1993.