شجرة الطقسوس واشنطون

شجرة الطقسوس الإنجليزية “واشنطون” (Taxus baccata ‘Washingtonii’): الخصائص والاستخدامات

مقدمة:

شجرة الطقسوس الإنجليزية “واشنطون” (Taxus baccata ‘Washingtonii’) هي واحدة من أنواع النباتات التي تنتمي إلى عائلة الطقسوسيات (Taxaceae)، وتعتبر شجرة دائمة الخضرة تُزرع بشكل رئيسي في الحدائق العامة والمنازل بسبب شكلها الجمالي وقدرتها على التكيف مع بيئات مختلفة. رغم أنها غالبًا ما تُزرع كزينة، إلا أن لديها تاريخًا طويلًا في الطب التقليدي واستخدامات أخرى متعددة، لكن يجب توخي الحذر لأنها تحتوي على مكونات سامة في بعض أجزائها. سنتناول في هذا المقال تفاصيل عن هذه الشجرة، من حيث خصائصها، واستخداماتها، بالإضافة إلى التحذيرات المتعلقة بها.

---

الخصائص البيولوجية:

1. التصنيف العلمي:

   • الاسم العلمي: Taxus baccata ‘Washingtonii’
   • الرتبة التصنيفية: سلالة (Subspecies)
   • العائلة: Taxaceae (الطقسوسيات)
   • الاسم الشائع: الطقسوس الإنجليزي
   • المنطقة الأصلية: يعتقد أن هذه الشجرة نشأت في مناطق أوروبا الغربية وشمال غرب إفريقيا، وتم نقلها لاحقًا إلى أجزاء من أمريكا الشمالية.

2. الوصف النباتي:

   • الحجم: شجرة الطقسوس “واشنطون” تعتبر شجرة متوسطة الحجم، إذ يصل ارتفاعها إلى حوالي 5-10 أمتار.
   • الأوراق: أوراقها إبرية الشكل، دائمة الخضرة، تنمو بطول يصل إلى 2-3 سنتيمترات. تكون الأوراق ذات لون أخضر داكن لامع من الجهة العلوية، وتتحول إلى لون أخضر باهت أو رمادي من الجهة السفلية.
   • الثمار: تثمر شجرة الطقسوس بشكل غير معتاد مقارنة بالكثير من الأشجار الأخرى. تنتج ثمارًا صغيرة شبيهة بالتوت، لونها أحمر زاهي عند نضجها، ولكن يجب توخي الحذر لأنها تحتوي على بذور سامة.

3. التكيف البيئي:

   • الطقسوس “واشنطون” يتكيف بشكل جيد مع الظروف المختلفة، حيث يمكنه النمو في التربة الفقيرة والمناطق ذات الإضاءة المنخفضة.
   • يتحمل البرودة والجفاف، مما يجعله مناسبًا لزراعته في المناخات الباردة والمعتدلة.
   • يُفضل التربة الحمضية إلى المحايدة (pH 5.5 إلى 7.0)، ويحتاج إلى تصريف جيد للماء.

---

استخدامات شجرة الطقسوس “واشنطون”:

1. الزينة في الحدائق:

   • تُستخدم شجرة الطقسوس بشكل واسع في الحدائق العامة والخاصة لزراعتها في المساحات الصغيرة أو كجزء من تشكيلات الزهور والأشجار الدائمة الخضرة. بفضل شكلها الجمالي وأوراقها الدائمة، توفر هذه الشجرة مظهرًا أخضر جميلًا طوال العام.
   • يمكن أيضًا تقليم شجرة الطقسوس بشكل دقيق لتشكيل تحوطات حية أو منحها أشكالًا هندسية متنوعة، مما يجعلها شائعة في تصميم الحدائق.

2. الاستخدام الطبي التقليدي:

   • بالرغم من أنها تحتوي على مكونات سامة في أوراقها وبذورها، إلا أن الطقسوس يُستخدم في الطب الشعبي في بعض الثقافات. في الماضي، تم استخدام مستخلصات من شجرة الطقسوس لعلاج بعض الأمراض، مثل السعال والبرد.
   • اليوم، تُستخدم بعض مركبات الطقسوس بشكل تجاري في صناعة الأدوية، على الرغم من أن استخدامه في الطب لا يخلو من المخاطر. على سبيل المثال، يُستخرج من الطقسوس مركب يُسمى “باكليتاكسيل” (Paclitaxel)، الذي يُستخدم في علاج السرطان، خاصة في علاج سرطان المبيض والثدي.

3. الخشب في الصناعات:

   • يتميز خشب الطقسوس بأنه ذو كثافة عالية، وهو مقاوم للماء، مما يجعله مناسبًا للأعمال الخشبية الدقيقة مثل تصنيع الأدوات الصغيرة والأثاث الرفيع.
   • في العصور القديمة، كان يُستخدم خشب الطقسوس في صناعة الأقواس والسيوف بسبب متانته ومرونته.

---

التحديات والتحذيرات:

على الرغم من الفوائد الجمالية والطبية التي قد يقدمها الطقسوس، يجب أن نكون على دراية ببعض التحذيرات المتعلقة بهذه الشجرة:

• السُمية: تحتوي بذور شجرة الطقسوس على مادة سامة تُسمى “تاكسين” (Taxine)، التي يمكن أن تكون قاتلة إذا تم تناولها. لذلك، يجب توخي الحذر الشديد عند التعامل مع الشجرة أو مع ثمارها، خاصة إذا كان هناك أطفال أو حيوانات أليفة قد تستهلك البذور عن غير قصد.
• التسمم: الأعراض الناتجة عن التسمم بتناول أجزاء من شجرة الطقسوس تشمل الغثيان، القيء، صعوبة التنفس، واضطرابات في الجهاز الهضمي.

---

خلاصة:

شجرة الطقسوس الإنجليزية “واشنطون” هي نبات ذو خصائص مميزة من حيث الشكل البيولوجي والاستخدامات المتعددة في الزينة والعلاج. على الرغم من جمالها واستخداماتها العديدة، يجب توخي الحذر عند التعامل معها نظرًا للمخاطر المرتبطة بتسممها. لذا، من الضروري على من يزرعها أو يتعامل معها أن يكون على دراية بالاحتياطات اللازمة لتجنب الحوادث.