في كتاب “شبح ويلسون: تقليل مخاطر النزاع والقتل والكوارث في القرن الواحد والعشرين” الذي ألفه روبرت إس. ماكنمارا وجيمس جي. بلايت، يُستعرض الكتاب رؤية الرئيس الأمريكي الأسبق وودرو ويلسون للعمل الدولي المشترك لمقاومة النزاع العدواني بعد المأساة التي أعقبت الحرب العالمية الأولى، والتي باءت بالفشل بشكل مأساوي. ورغم الجهود، فقد فقد أكثر من 160 مليون شخص حياتهم في الحروب خلال القرن العشرين. وفي “شبح ويلسون”، يقدم ماكنمارا وبلايت برنامج عمل حازم ومتعدد الجوانب لتحقيق حلم ويلسون خلال هذا القرن.
تبدأ الخطة بضرورة أخلاقية ترسخ كهدف رئيسي للسياسة الخارجية على مستوى العالم تجنب الحروب. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يتضمن التدخل الدولي إجراءات متعددة الأطراف من قبل الولايات المتحدة. كما يتضمن البرنامج التصالح الكامل مع روسيا والصين لدمج تلك الدول في علاقات مع القوى الكبرى الأخرى. ويشمل أيضًا إعادة هيكلة الأمم المتحدة لتحقيق فعالية أكبر، وتحديد وردع جرائم الحرب، وإنشاء هيئة تنفيذية تابعة للأمم المتحدة. وأخيرًا، يتعامل الكتاب مع تقليل خطر الأسلحة النووية من خلال القضاء على الأرسنال الهائل الذي تمتلكه الولايات المتحدة وروسيا، وتوقيع اتفاقية شاملة لحظر التجارب النووية.
يدعم الكتاب خطته بخطوات محددة وقابلة للتحقيق يمكن بدء تنفيذها الآن لضمان قرن واحد أكثر سلامًا. يسلط الكتاب الضوء على أهمية تحقيق هذا الهدف من خلال العمل الجماعي والتعاون الدولي. يعتبر الكتاب إضافة قيمة إلى مجال التاريخ والشؤون العسكرية العامة، حيث يقدم رؤية فريدة وقيمة للقارئ الباحث عن فهم أعمق لكيفية تحقيق السلام والتعايش الدولي في العصر الحديث. صدر هذا الكتاب عن دار النشر “بابلك آفيرز” في يونيو 2001.