“شاهدني أحلق: ما تعلمته في طريقي نحو أن أكون المرأة التي كنت مقصودة أن أكون”، كتاب يأخذنا في رحلة ملهمة لحياة امرأة استثنائية، هي ميرلي إيفرز ويليامز، التي اشتهرت كأول رئيسة بدوام كامل لجمعية النهضة الوطنية للتقدم الملون (NAACP) وكمتحدثة شهيرة، وناشطة ملتزمة، وأرملة زعيم الحقوق المدنية المغدور ميدغار إيفرز، وكسيدة أعمال قوية تكسر الحواجز العرقية والجنسانية في قاعات مجالس الإدارة للشركات والحكومات المحلية. ميرلي إيفرز ويليامز تعتبر واحدة من أكثر الشخصيات الأفريقية الأمريكية احترامًا في هذا البلد. إن كرامتها وصمودها في جلب قاتل زوجها إلى العدالة – معركة خاضتها لأكثر من ثلاثين عامًا – جعلتها مصدر إلهام ونموذجًا لملايين النساء من جميع الأعمار والأعراق.
ومع ذلك، يعرف قليلون الجانب الخاص في هذه الحياة العامة المميزة، وهو الجانب الذي تشاركه ميرلي إيفرز ويليامز لأول مرة في “شاهدني أحلق”. هنا صورة مؤثرة وحية لطفولة في أسرة نساء فخورات وعزيمة من ولاية ميسيسيبي؛ والمخاطر المروعة التي واجهتها أسرتها خلال حركة حقوق الإنسان؛ وجهودها كأم عازبة لتربية ثلاثة أطفال بينما تحضر الكلية، جهود تركتها تكافح الاكتئاب؛ وافتتاح قلبها لرجل آخر رائع، فقط لتفقد له الحياة بسبب السرطان؛ ومن مسار حياتها المهنية والمدنية إلى قيادتها الرائعة لجمعية النهضة الوطنية للتقدم الملون من خلال فضيحة إلى حيوية جديدة.
لكن “شاهدني أحلق” ليس مجرد سيرة ذاتية تقليدية، بل ما تطلق عليه ميرلي إيفرز ويليامز “سيرة ذاتية توجيهية”، كتاب يربط ذكرياتها بالحكمة التي اكتسبتها على مر السنين. يقدم الكتاب رؤية شاملة وملهمة لمرحلة النضج والتطور الشخصي والمهني لهذه الشخصية الاستثنائية، ويعطي نظرة عميقة إلى تحديات وانتصاراتها على مدى السنوات.
باختصار، “شاهدني أحلق” يعتبر لوحة فنية ترسم بألوان مشرقة وواقعية قصة نضوج وإرادة، ويضيء الطريق للقارئين السعيدين بتحقيق أحلامهم والتغلب على التحديات في حياتهم الشخصية والمهنية.