“تدري وش أبيض من خفوقك عباتك” هي بيت من قصيدة للشاعر العراقي مظفر النواب. يعبر هذا البيت عن رغبة الشاعر في التعرف على الجوانب الخفية والداخلية للشخص الذي يخاطبه، والتي قد تكون مختلفة ومتعددة كما يُظهر اللون الأبيض بمفهومه المتعدد، فهو يُرمز في الشعر إلى النقاء والبراءة والحقيقة. ومن خلال هذا البيت، يدعو الشاعر إلى العمق والتفكير في الأمور بشكل أعمق وأكثر ارتباطًا بالجوانب الحقيقية للأشياء.
والرغبة في معرفة “الكثير” تعكس رغبة الشاعر في التعرف على الشخص بشكل أكبر، وفهم الكثير من جوانب شخصيته وحياته، وهو ما يعكس الفضول الذي يدفع الإنسان إلى استكشاف الآخرين وفهمهم بشكل أعمق.
المزيد من المعلومات
بالطبع، يعدّ شعر مظفر النواب من بين أبرز الأعمال الأدبية في الأدب العراقي المعاصر. وُلد النواب في العام 1943 في مدينة النجف في العراق، وهو شاعر وكاتب وناقد أدبي. اشتهر بقصائده العميقة التي تتناول القضايا الاجتماعية والإنسانية بأسلوب شعري راقٍ ومؤثر.
تميّز شعر النواب بأسلوبه الفريد وقدرته على استخدام اللغة بشكل جميل ومعبر. كتب قصائد تتنوع مواضيعها بين الحب والوطن والهوية والوجود الإنساني، مما جعل أعماله تتجاوز الحدود الزمانية والمكانية وتلامس قلوب القراء في مختلف أنحاء العالم العربي.
يعتبر النواب واحدًا من أبرز شعراء الحداثة في العراق والعالم العربي، وقد حصل على العديد من الجوائز والتكريمات نظير إسهاماته الأدبية المميزة. تركّز قصائده على التعبير عن الواقع الاجتماعي والسياسي والإنساني بشكل صادق وعميق، مما جعلها تترجم بشكل رائع تجارب ومشاعر الناس في مختلف المواقف والظروف.
وبالنظر إلى بيت “تدري وش أبيض من خفوقك عباتك”، يُظهر النواب مهارته في استخدام الصورة الشعرية للتعبير عن الرغبة في فهم الجوانب الداخلية والخفية للإنسان، وهو ما يعكس التفكير العميق والتأمل الذي يميز أسلوبه الشعري.