موانع الحمل المركبة: الإيثينيل استراديول / ليفونورجيستريل (Chateal) وتأثيراته الجانبية
الإيثينيل استراديول / ليفونورجيستريل هو مزيج من هرموني الاستروجين والبروجستين، ويستخدم بشكل شائع كأحد وسائل منع الحمل الفموية. يتم تسويقه تحت أسماء تجارية مثل “شاتيال” (Chateal) بين العديد من الأدوية الأخرى. يعمل هذا المركب على منع الحمل عن طريق تعديل مستويات الهرمونات في الجسم، مما يمنع حدوث الإباضة (إطلاق البويضة من المبيض)، ويُصعب من مرور الحيوانات المنوية عبر عنق الرحم. بالإضافة إلى كونه وسيلة فعالة لمنع الحمل، إلا أن لهذا الدواء العديد من التأثيرات الجانبية التي قد تؤثر على بعض النساء بشكل كبير.
دواعي استعمال الدواء
يستخدم الإيثينيل استراديول / ليفونورجيستريل بشكل أساسي كوسيلة لمنع الحمل. وهو يحتوي على مكونين: الإيثينيل استراديول (الذي يعتبر شكلاً تركيبياً من هرمون الاستروجين) والليفونورجيستريل (وهو شكل صناعي من هرمون البروجستين). يعمل هذا المركب على تغيير توازن الهرمونات في جسم المرأة لتقليل فرص حدوث الحمل. بالإضافة إلى ذلك، قد يُستخدم هذا الدواء في بعض الحالات الطبية الأخرى مثل علاج اضطرابات الدورة الشهرية أو تخفيف الأعراض المرتبطة بتكيسات المبيض أو الحيض الغزير، إلا أن هذه الاستخدامات ليست شائعة كما في حالة منع الحمل.
تأثيرات جانبية
على الرغم من فعالية الإيثينيل استراديول / ليفونورجيستريل في منع الحمل، فإنه لا يخلو من التأثيرات الجانبية، وقد تكون هذه التأثيرات مزعجة للغاية بالنسبة لبعض النساء. في مراجعة شخصية لواحدة من المستخدمين، ذكرت أن الشهر الأول من استخدام دواء “شاتيال” (Chateal) كان جيدًا إلى حد ما، ولكن مع مرور الوقت بدأت تواجه العديد من الأعراض غير المرغوب فيها. إذ قالت هذه المراجعة:
“الشهر الأول من تناول شاتيال كان جيدًا. بعد مرور شهر، بدأت ألاحظ ظهور حب الشباب الذي لم يكن لديّ سابقًا، وأصبحت تقلبات المزاج غير قابلة للتحكم، كما أنني أصبحت مكتئبة جدًا وعاطفية. الآثار الجانبية لم تكن جيدة.”
هذه التجربة تشير إلى بعض التأثيرات الجانبية التي قد يعاني منها البعض عند استخدام هذا الدواء، مثل:
-
ظهور حب الشباب: يعتبر ظهور حب الشباب من التأثيرات الجانبية الشائعة للمركبات الهرمونية، وقد يعاني منه بعض الأشخاص خلال استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية.
-
تقلبات المزاج والاكتئاب: يمكن أن تؤدي التغيرات في مستويات الهرمونات بسبب الأدوية مثل الإيثينيل استراديول / ليفونورجيستريل إلى تقلبات مزاجية شديدة أو اكتئاب. وهذا يؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المستخدمات ويجب أن يكون تحت مراقبة طبية مستمرة.
-
زيادة العاطفية: كما ورد في المراجعة، فإن الزيادة في العاطفية وارتفاع المشاعر السلبية مثل القلق والحزن يمكن أن يكون نتيجة لتأثيرات الهرمونات على الدماغ.
فعالية الدواء
تم تقييم فعالية الإيثينيل استراديول / ليفونورجيستريل بشكل عام على أنها مرتفعة. تُشير التقارير الطبية والبحوث إلى أن هذه المركبات الهرمونية يمكن أن تكون فعالة بنسبة عالية في منع الحمل عند استخدامها بشكل صحيح. ومع ذلك، فإن فعالية الدواء قد تختلف من امرأة إلى أخرى، حيث أن التأثيرات الجانبية قد تؤثر على قدرة المرأة على الاستمرار في استخدامه بشكل منتظم. فعلى سبيل المثال، قد يؤدي ظهور الآثار الجانبية مثل حب الشباب أو الاكتئاب إلى تراجع الرغبة في استخدام الدواء.
معدل فعالية الدواء في منع الحمل قد يتراوح بين 97% إلى 99% في الحالات التي يتم فيها اتباع التعليمات بدقة. ومع ذلك، في حالة حدوث أية تفاعلات غير مرغوب فيها أو صعوبة في التكيف مع الآثار الجانبية، قد تصبح الفعالية أقل إذا توقف المستخدم عن استخدامه بشكل منتظم.
تقييم الأطباء والمراجعات الشخصية
تمت الموافقة على الإيثينيل استراديول / ليفونورجيستريل من قبل الهيئة الأمريكية للأدوية (FDA) في 21 أغسطس 2015، وهذا يضفي على الدواء مصداقية علمية. مع ذلك، لا يمكن تجاهل أن بعض النساء قد يواجهن صعوبة في التكيف مع الآثار الجانبية لهذا المركب الهرموني. حيث أظهرت مراجعات المرضى، مثل تلك التي ذكرناها سابقًا، أن بعض النساء يعانين من آثار جانبية شديدة قد تؤدي إلى تقلبات مزاجية أو مشاكل جلدية مثل حب الشباب.
لقد تم وصف هذا الدواء لنحو ثلاث مرات في المتوسط، حسب التقديرات الإحصائية، وهو ما يشير إلى أن بعض النساء قد يختبرن عدم فعالية أو صعوبة في التكيف مع الدواء بعد استخدامه لفترة معينة. في هذه الحالات، يوصي الأطباء غالبًا بتجربة وسائل أخرى لمنع الحمل أو تغيير العلاج بما يتناسب مع احتياجات المريض.
الخلاصة
الإيثينيل استراديول / ليفونورجيستريل هو دواء فعال لمنع الحمل ويعد من الأدوية الأكثر استخدامًا بين النساء في سن الإنجاب. ومع ذلك، مثل جميع الأدوية، يمكن أن يتسبب في بعض الآثار الجانبية التي تؤثر على الحياة اليومية للبعض. قد تكون التقلبات المزاجية، ظهور حب الشباب، والاكتئاب من أبرز الآثار الجانبية التي تم الإبلاغ عنها من قبل بعض المرضى، مما يجعل من الضروري استشارة الطبيب في حال حدوث أية تأثيرات غير مرغوب فيها. وعلى الرغم من فعاليته العالية في منع الحمل، يجب على المريضات أن يضعن في اعتبارهن أن هذا الدواء قد لا يكون مناسبًا للجميع، وأن التوجه إلى استشاري طبي يمكن أن يساعد في إيجاد البدائل الأنسب لكل حالة.
لذلك، من المهم للنساء اللواتي يفكرن في استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية أن يكون لديهن حوار مفتوح مع الطبيب لمناقشة الفوائد والمخاطر المحتملة، وكذلك لاستكشاف الخيارات المختلفة المتاحة التي تناسب احتياجاتهن الصحية.