“شابات النيران: رحلة حقيقية إلى قلب الكارثة في جبال مونتانا”
يعود التاريخ إلى الخامس من أغسطس عام 1949، حيث أقدمت طاقم مؤلف من خمسة عشر من أفضل رجال إطفاء الغابات في خدمة الغابات الوطنية الأمريكية، المعروفين باسم Smokejumpers، على القفز إلى سماء حريق نائي في أعماق غابات مونتانا. وبعد مرور ساعتين فقط من قفزتهم، كانت كل الرجال ما عدا ثلاثة منهم قد فارقوا الحياة أو أصيبوا بجروح قاتلة. تلاحق نورمان ماكلين، الذي عاش على هذه الواقعة كظله الثقيلة لمدة أربعين عامًا، ذكريات هذه الوفيات، محاولًا إعادة بناء أجزاء اللغز المتناثرة لمأساة منطقة “مان غالتش”.
يعد كتاب “شابات النيران” الفائز بجائزة الدائرة الوطنية لنقاد الكتب في عام 1992 بمثابة دراما رائعة للكتابة، مأساة تكرم الأموات وتقدم النجدة للأحياء. يقول نيويورك تايمز في تقييم اختاره كأفضل كتاب لعام 1992: “دراما رائعة للكتابة، مأساة تكرم الأموات وتقدم النجدة للأحياء… بحث ماكلين عن الحقيقة، الذي يتحول إلى استكشاف لموته الشخصي، أكثر جاذبية حتى من رحلته إلى قلب الحريق. وصفه للحريق يرعب، ولكن معركته مع الكلمات، جهده في تحويل قصة الرجال الثلاثة عشر إلى مأساة، هو ما يجعل هذا الكتاب كلاسيكيًا.”
يمتزج الكتاب ببراعة بين قصة التحقيق والغرب والمأساة والرثاء، ويروي قصة حقيقية بشكل مثير حول الحرائق والمحاربة ضدها. يتأمل ماكلين، في هذا السرد الرائع، في الكتابة نفسها، الحزن، والطبيعة البشرية. يقول تيموثي فوت من صحيفة يو إس إيه توداي: “جمع كتاب شابات النيران بلغة فاتنة، بين دليل جذاب حول الحرائق ومكافحتها، وإعادة إنشاء قوية وواقعية لكارثة، وتأمل في الكتابة والحزن والطابع الإنساني… سيثير كتاب ماكلين الأخير قلبك ويطارد ذاكرتك.”
في هذا الكتاب الذي يعتبر ذروة أدب إطفاء الحرائق، يستعيد نورمان ماكلين لحظات حماسية ومآسي قد لا تتكرر في القرن العشرين. يختتم مقاله بحوار آسر بين الأموات والأحياء، ينضمون بفرح، ولكن في بعض الأحيان بشكل غريب، في البحث عن الحقيقة والراحة التي تجلبها. يختتم جوزيف كوتس من صحيفة شيكاغو تريبيون بوصفه كتابًا رائعًا: “كتاب مدهش… بلغة جذابة، سواء كانت بسيطة أم أنيقة، يجمع شابات النيران بين دليل جاذب حول الحرائق ومكافحتها، وإعادة إنشاء قوية وحقيقية لكارثة، وتأمل في الكتابة والحزن والطابع الإنساني… يعتبر آخر كتاب لماكلين قصة رائعة.”