في رواية “سيميسولا”، التي كتبت بواسطة روث رينديل وتم تحريرها من قبل بيتي براشكر، ندخل إلى عالم مليء بالغموض والجريمة، حيث يقف المفتش الرئيس ويكسفورد أمام تحديات جديدة تتعلق بفقدان الشابة ميلاني، ابنة الطبيب أكاندي. “لا شيء ربما”، هذا ما يقوله الدكتور أكاندي، لكن هذه الكلمات تثير قشعريرة الرئيس ويكسفورد، الذي يعتاد على هذا الشعور عند سماع هكذا تصريحات.
تتابع تحقيقات ويكسفورد بشأن هذه الشابة المفقودة على مر الأيام والأسابيع، حيث يتحول واجبه المهني إلى مواجهة أمل بالغ الهشاشة من الطبيب وزوجته. يصبح من وجهة نظر ويكسفورد الاحترافية أن ميلاني، في كل الاحتمالات، قد فقدت حياتها.
يتم العثور على جثة امرأة مقتولة، ولكن ليست ميلاني، بل آخر شخص كان يُعرف بأنه رأى وتحدث إليها. يتم اكتشاف جثة امرأة ثانية، مرة أخرى ليست ميلاني، ولكن، مثلها، شابة وسوداء. تظهر امرأة ثالثة مُهَدَّدة وفاقدة الوعي؛ تشترك مع الضحية السابقة في أصل نيجيري.
أصبح واضحًا أن هناك ارتباطًا بين هذه النساء ومصائرهن المؤسفة. اللغز الذي يثير الإرباك هو طبيعة هذا الارتباط والعوامل التي تربط هذه الحوادث المأساوية.
الرواية تأخذنا في رحلة مشوقة عبر عقل المفتش ويكسفورد، حيث يحاول فك رموز هذه الجرائم وفهم العلاقات المعقدة بين الضحايا. كما تسلط الضوء على قضايا اجتماعية وعرقية، حيث تظهر النساء الشابات والمشتركات في مأساة متداخلة. تاريخ نشر الرواية في سبتمبر 1995 من قبل دار النشر “كراون” يُضيف العمق للسياق الزمني والتاريخي للأحداث.
“سيميسولا” تقف كشاهدة على مهارة روث رينديل في خلق قصص جريمة غامضة مع تعمق في التحليل الاجتماعي، وتظل روايتها هذه تحفة أدبية فريدة من نوعها.