في كتاب “سيمياء التسخير في خطاب الصورة الاشهارية” الذي ألفه الكاتب عصام ابن خدا، يُسلط الضوء على أهمية التسخير كآلية تأثير قوية في خطابات الصورة الإعلانية. يستكشف الكتاب كيف يلعب التسخير دوراً حيوياً في تشكيل ثقافتنا المعاصرة وكيف يتجاوز مفهوم التقادم ليصبح عاملاً أساسياً في اتخاذ قراراتنا الاستهلاكية.
في ظل تسارع المستجدات وتغيرات العصر، يركز الكتاب على تحديات الفرد في مواجهة اللايقين والخوف من التخلف والفشل. يربط بين هذه التحديات واستخدام سيمياء التسخير في الخطاب الإشهاري، مُلقيًا الضوء على كيفية استخدام الشركات والمعلنين للرموز والصور للتأثير على تصورات المستهلك وسلوكياته.
عندما يتحدث الكاتب عن العوامل التي تجذب الإنسان في الخطاب الإشهاري، يشير إلى أهمية الأهواء وكيف تؤثر في اختيار المستهلك للمنتجات. يستعرض الكتاب بعمق الأساليب والطرق التي يتبعها مصممو الإشهار في إنشاء الصور الإعلانية الثابتة، بهدف جذب انتباه المستهلك وتشجيعه على اقتناء المنتج.
من خلال تحليل مفصل، يقدم الكتاب رؤى قيمة حول كيفية تأثير سيمياء التسخير في خلق رغبات استهلاكية وتوجيه سلوك المستهلك. يركز الكتاب أيضا على دور الخطاب الإشهاري في تشكيل ثقافة المستهلك وكيف يندمج في دوامة الاستهلاك المفرط في عصرنا الحالي.
“سيمياء التسخير في خطاب الصورة الاشهارية”، الذي نشرته مكتبة جرير في عام 2010، يأتي بغلاف كرتوني يعكس اهتماماً بالتفاصيل الجمالية. يتناول الكتاب مواضيع تتعلق بالاقتصاد والأعمال، وتحديداً إدارة الأعمال، مما يجعله قطعة أساسية لكل من يهتم بفهم تأثير الإشهار والتسخير في عالم الأعمال والاستهلاك.
باختصار، يقدم كتاب عصام ابن خدا نظرة شاملة وعميقة في عالم التسخير الإشهاري، حيث يربط بين التقادم والتحديات الحديثة، ويسلط الضوء على دور الصور الإعلانية في توجيه سلوك المستهلك في عصرنا الراهن.