تم اعتماد دواء سيمبالتا (Cymbalta) من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 14 يوليو 2014، وهو دواء يستخدم لعلاج القلق والاكتئاب. يحتوي السيمبالتا على المادة الفعالة دولوكسيتين، وهي عبارة عن مثبط لإعادة امتصاص السيروتونين والنورأبينفرين، وهما من الناقلات العصبية المسؤولة عن تنظيم المزاج والشعور بالرضا.
تقوم الدولوكسيتين في السيمبالتا بزيادة مستويات السيروتونين والنورأبينفرين في الجهاز العصبي، مما يساعد في تخفيف القلق وتحسين المزاج لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات القلق والاكتئاب.
من خلال استعراضات المرضى، يبدو أن السيمبالتا لديه تأثير إيجابي كبير على القلق. يقول أحد المرضى: “بدأت فقط في تناول هذا الدواء الليلة الماضية وأشعر بتحسن كبير جدًا بالفعل. لقد جربت البروزاك، وسيليكسا، وزولوفت، وبوسبار، وأبيليفي، والعديد من الأدوية الأخرى للمساعدة في القلق ولم ينجح أي منها. هذا الدواء هو معجزة في رأيي. لا أستطيع أن أصدق مدى سرعة تأثيره أيضًا”. كما أن المريض يذكر استخدامه لدواء آخر، أتاراكس (Atarax)، لمساعدته على التعامل مع الهجمات البانيكية، ويبدو أنه راضٍ عنه أيضًا.
ومع ذلك، يجب الانتباه إلى بعض الآثار الجانبية المحتملة للسيمبالتا، حيث يذكر المريض أنه لم يستطع النوم في الليلة التي بدأ فيها تناول الدواء، كما واجه مشكلة بالأمس بوجود اضطراب في المعدة وإسهال، ولكنه يؤكد أن هذه المشكلات تفضل على معاناة القلق.
من الجدير بالذكر أن هناك عددًا كبيرًا من المرضى الذين تم وصف السيمبالتا لهم، حيث بلغ عدد مرات الوصف الطبي لهذا الدواء 101 مرة، مما يشير إلى اعتماده واستخدامه الشائع في علاج القلق والاكتئاب.
بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن فعالية الدواء مرتفعة، حيث تم تقييمه بتقييم 9 من 10 من قبل المريض الذي قام بتقييمه.
بشكل عام، يبدو أن السيمبالتا هو خيار فعال لعلاج القلق، ومع وجود الآثار الجانبية القليلة المذكورة، يمكن أن يكون له تأثير كبير في تحسين نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب.