“سيف سان جاسينتو: حياة سام هيوستن”
“سام هيوستن” كان من بين الشخصيات البارزة في تاريخ أمريكا. وُلد في فيرجينيا، وكان جنديًا، ورجل دولة، ومغامرًا، وقد أثرى الحدود في تينيسي وإقليم أركنساس، ثم انتقل ليسطر إنجازاته على تاريخ تكساس في المرحلة الأولى من تاريخها.
اليوم، ومع استنادنا إلى مواد أرشيفية حديثة الاكتشاف، خاصة الآلاف من الرسائل والوثائق في مجموعة “أندرو جاكسون هيوستن” في أرشيف ولاية تكساس، يعيد المؤرخ مارشال دي بروهل إحياء مسيرة هذا البطل الذي يفوق الوصف. من خلال سرد مليء بالتفاصيل الشيقة، يصور دي بروهل هيوستن بكل تعقيداته.
هيوستن، الرجل الحدودي الذي عاش بين قوم الشيروكي لسنوات عديدة – حيث كان ابنًا متبنى للزعيم أوليتيكا ومواطنًا كاملاً لأمة الشيروكي – أصبح مدافعًا متحمسًا عن حقوق الهنود الحمر.
كجندي، خدم سام هيوستن تحت قيادة أندرو جاكسون في حرب 1812، ثم ضمن استقلال تكساس في 1836 بانتصاره المذهل على سانتا آنا والجيش المكسيكي في سان جاسينتو.
كسياسي، كان هيوستن عضوًا في مجلس النواب الفيدرالي عن تينيسي في سن الثلاثين، ثم حاكمًا في السادسة والثلاثين من عمره. ثم ترشح وفاز برئاسة جمهورية تكساس الأولى، وأصبح واحدًا من أوائل السناتر للولاية الجديدة. وبسبب دفاعه الحماسي عن الاتحاد ورفضه التأليف للكونفدرالية، تم إطاحته من منصب حاكم تكساس في 1861.
كانت حياة هيوستن الشخصية مضطربة مثل حياته السياسية والعسكرية. تزوج ثلاث مرات، دائمًا من نساء أصغر سنًا بكثير. انتهت الزواج الأول، من فتاة تبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا، بشكل غامض عندما تركته بعد أسابيع قليلة فقط، وعندها استقال من حاكمية تينيسي وفر إلى الغرب للتنفي والنفي بين أصدقائه القدامى في قبيلة الشيروكي. وهناك تزوج تيانا، ابنة أخت أوليتيكا الجميلة. وبعد سنوات، في سن السادسة والأربعين، تزوج امرأة تبلغ من العمر عشرين عامًا، والتي أنجبت ثمانية أطفال خلال زواجهما المخلص والسعيد.
رغم أن هيوستن توفي وهو مغمور ومذمور من قبل أولئك الذين ضمنوا استقلاله، إلا أن كسوف سمعته كان قصيرًا. سرعان ما أقر زملاؤه التكسان بدوره المحوري في تاريخهم، وهو محترم اليوم باعتباره أباً لتكساس وأعظم بطل لها.
“سيف سان جاسينتو” هو تحية رائعة بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لميلاد أحد الأمريكيين العظماء والتكسان العظماء.