القمر الصناعي “سيسيرو-8″، الذي يتم تسجيله رسميًا كما هو مذكور، يمثل إنجازًا تقنيًا ملحوظًا في مجال مراقبة الأرض والتنبؤ بالظواهر الجوية. يعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا من مشروع فضائي يستهدف تحقيق مكاسب هائلة في فهمنا للتغيرات الجوية وظواهر الطقس على سطح الأرض.
تدير شركة GeoOptics، Inc.، القمر الصناعي وتمتلكه، وهي شركة تعنى بالتكنولوجيا الفضائية والمراقبة الجوية. يتيح القمر الصناعي خدماته للقطاع التجاري، مما يعكس التزامه في تحقيق مزيد من التقدم في ميدان المراقبة الجوية وتوفير بيانات دقيقة وفعّالة للمستخدمين التجاريين.
يأخذ القمر الصناعي وضعه في المدار المنخفض حول الأرض (LEO)، مما يعزز قدرته على مراقبة الأرض بشكل فعّال ومتكامل. يسارع في مداره بشكل متزامن مع الشمس، مما يتيح له تحقيق تواجد استباقي في مختلف المناطق الجغرافية وتحديد الظروف الجوية بدقة.
يبلغ انحراف المدار للقمر الصناعي 0.00109، مما يشير إلى استقراره العالي وقدرته على الحفاظ على مسار دقيق في مداره. بلغت فترة دورانه حوالي 95 دقيقة، مما يمنحه فرصة كبيرة لتقديم تغطية واسعة للمناطق التي يراقبها.
يتميز القمر الصناعي بأبعاده ووزنه المحدودين، حيث يبلغ وزنه حوالي 10 كيلوجرامات. يعتمد على نظام الطاقة الخاص به لتحقيق عملياته، والتفاصيل حول القوة الكهربائية والكتلة الجافة ليست متاحة حاليًا.
تم إطلاق القمر الصناعي في تاريخ 29 نوفمبر 2018، باستخدام صاروخ PSLV من مركز ساتيش دهاوان الفضائي. يحمل القمر الصناعي تصنيف COSPAR رقم 2018-096U ورقم NORAD 43737، مما يسهم في تحديد موقعه بدقة في السماء.
تتجلى أهمية هذا القمر الصناعي في دوره الرئيسي في مجال المراقبة الجوية وعلوم الأرض. بفضل تكنولوجياه المتقدمة، يساهم القمر الصناعي في فهم أعمق للتغيرات الجوية وظواهر الطقس، مما يسهم في تقديم بيانات دقيقة لتحسين التنبؤات وفهم تأثيرات التغير المناخي.
يعكس هذا الإنجاز التقني التزام الإنسان بفهم وحماية البيئة واستخدام التكنولوجيا الفضائية لتحقيق تقدم مستدام في مجال البحث العلمي وفهم الظواهر الطبيعية التي تؤثر على حياتنا اليومية.