بدأ استخدام دواء “سيروكويل” (Seroquel) في علاج حالات الفصام، وهو اضطراب عقلي يتميز بتشوش في التفكير والتصور الواقعي، ويمكن أن يتضمن أعراضًا مثل الهلوسات والوهم والاضطراب في التفكير. وقد أشار بعض المرضى إلى تجاربهم مع هذا الدواء.
يعمل سيروكويل على تنظيم التوازن الكيميائي في الدماغ من خلال تأثيره على الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين. ومن المعروف أنه يستخدم أساساً في علاج الفصام والاضطرابات الثنائية القطبية.
ومع ذلك، قد يختلف تأثير هذا الدواء من شخص لآخر، حيث يبدي بعض المرضى تحسنًا في الأعراض، في حين يعاني آخرون من آثار جانبية غير مرغوب فيها. فعلى سبيل المثال، تجدر الإشارة إلى تقييم بعض المرضى الذين استخدموا الدواء بناءً على تجاربهم، حيث أبدوا عن تجربتهم الشخصية بوصفها سلبية للغاية.
وفي ذلك الصدد، أشار أحد المرضى إلى أنه بدأ باستخدام الدواء بجرعة عالية (800 ملغ) بسبب تفاقم الأعراض عند تناوله لجرعات أقل. ورغم ذلك، لم يجد هذا المريض أن الدواء مناسبًا لحالته الشخصية، حيث وصف حالته بأنها مثل “الزومبي” بسبب فقدانه للدافعية والاندفاع للقيام بأي نشاط.
وقد تمت مراجعة هذا الدواء من قبل الهيئة الأمريكية للأغذية والأدوية (FDA) وتمت الموافقة عليه للاستخدام في علاج الفصام في 02 يناير 2016. ولكن يُلاحظ أنه تم وصف الدواء مرات قليلة بالنسبة لعدد المرات التي تم استخدامه، مما يشير إلى أنه قد لا يكون الخيار الأول في بعض الحالات أو قد لا يكون فعالًا للجميع.
بشكل عام، يُظهر تقييم فعالية الدواء (بناءً على النقاط المعطاة) تقديرًا منخفضًا، حيث أعطي تصنيفًا بنقطة واحدة فقط. ويرجع ذلك جزئيًا إلى الآثار الجانبية التي يعاني منها بعض المرضى، والتي قد تشمل فقدان الدافعية والاندفاع.
بالتالي، يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل بدء استخدام أي دواء، وتوخي الحذر في متابعة الأعراض والتغييرات التي قد تحدث أثناء العلاج. وقد يكون هناك بدائل أخرى لعلاج الفصام تعتمد على تفاعل كل فرد مع الدواء وعلى خصائص حالته الصحية الفردية.
للمزيد من المعلومات حول دواء سيروكويل واستخدامه، يمكن الاطلاع على الموقع الرسمي للهيئة الأمريكية للأغذية والأدوية على الرابط التالي: Seroquel FDA Information.