الدواء المعروف باسم Sertraline، والمعروف تجاريًا بـ Zoloft، يُستخدم عادة في علاج اضطرابات القلق واضطرابات المزاج مثل الاكتئاب واضطرابات الهلع. ومن بين الاستخدامات الشائعة لهذا الدواء، فإنه يستخدم أيضًا في علاج اضطراب الوسواس القهري (OCD).
من خلال تقييمات المرضى، يظهر أن السيرترالين لديه تأثير إيجابي ملحوظ في علاج اضطراب الوسواس القهري، وهو ما يعكسه تقييم المريض الذي عبر عن تجربته. يعاني المريض من القلق الشديد بشأن الصحة واضطراب الوسواس القهري المرتبط بهذا القلق لمدة تصل إلى 6 سنوات، حيث كان يقضي ساعات لا تُحصى يوميًا في البحث عبر الإنترنت عن الأعراض وأداء طقوس صحية معينة، وكانت هذه الأعراض تسيطر على حياته. بعد اللجوء إلى الطبيب وتوصية العائلة، وافق المريض على تناول جرعة 50 ملغ من الزولوفت.
بالرغم من مخاوف المريض من تناول الدواء بسبب اضطراب القلق من الأدوية، إلا أنه بعد حوالي 3 أسابيع من بدء تناول الدواء، لم يشعر بأية آثار جانبية ملحوظة، باستثناء ربما الشعور بالنعاس الطفيف في الليل. بعد حوالي 3 أسابيع على تناول السيرترالين، لاحظ المريض أنه لم يعد لديه الرغبة في البحث عبر الإنترنت عن أعراض الصحة بعد الآن، وأنه بدأ ينسى بعض الطقوس اليومية التي كان يؤديها.
تقييم المريض لفعالية الدواء بلغ 9 من 10، مما يشير إلى تحسن كبير في الأعراض وجودة الحياة بعد بدء استخدام السيرترالين. ويُعتبر هذا الدواء معتمدًا من قبل الإدارة الأمريكية للأغذية والأدوية (FDA) لعلاج اضطراب الوسواس القهري، وقد تم وصفه بشكل متكرر بواقع 151 وصفة طبية على الأقل، مما يشير إلى شيوع استخدامه وثقة الأطباء به.
بشكل عام، يعتبر السيرترالين خيارًا فعالًا وآمنًا في علاج اضطراب الوسواس القهري، ويمكن أن يوفر تحسينًا ملحوظًا في الأعراض والجودة العامة للحياة للمرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب المرهق.