تتناول سيرة الزعيم الإسرائيلي يتسحاق رابين من خلال عيون زوجته ليا، حيث تروي تفاصيل الحياة الزوجية والسياسية التي جمعتهما لمدة ثمانية وأربعين عامًا. تبدأ القصة بالمشهد المروع لاغتيال رابين أمام عينيها، ثم تأخذنا ليا في رحلة عبر الزمن، حيث نشهد لحظاتهما الرومانسية أثناء خدمتهما في “البالماخ”، القوة الضاربة النخبوية في جيش الهاغاناه الصهيوني السري، وزواجهما خلال حرب الاستقلال عام 1948. ومن هناك، نتابع صعود رابين كقائد عسكري بارع ودوره كرئيس للأركان في القوات المسلحة الإسرائيلية خلال الانتصارات المذهلة في حرب الأيام الستة عام 1967، ثم دخوله الحياة السياسية، أولاً كسفير إسرائيلي في الولايات المتحدة، ثم وزيراً في حكومة غولدا مائير بعد حرب أكتوبر، وبعد ذلك كرئيس وزراء إسرائيل السادس والأصغر سناً عام 1974.
تتنوع مراحل الحياة العامة والسياسية لرابين وتطوره من جندي شاب مخضرم إلى قائد سياسي بارز، مما يضفي على الكتاب عمقًا تاريخيًا وشخصيًا. تقدم ليا رابين وصفًا واقعيًا وصادقًا للأحداث، مما يمكن القارئ من فهم الإنسان وراء الزعيم، والتأمل في تراثه وتأثيره على مجتمعه والعالم بأسره. تُعتبر هذه السيرة الذاتية لرابين، وبخاصة بتأليف زوجته، مصدرًا قيمًا لفهم تفاصيل حياته وتراثه السياسي والعسكري، وتضعنا في قلب التجربة الإنسانية والتاريخية لزعيم أثرى الساحة الإسرائيلية والعالم بأسره بإرثه العظيم.
