“Royal Survivor: The Life of Charles II”، من تأليف ستيفن كوت، يعد رحلة مثيرة وملحمية عبر سيرة حياة الملك السابق لإنجلترا، تاريخية تتناولها صفحات هذا العمل بأسلوب سلس وشيِّق. الكتاب يقف في وجه الصورة التقليدية للملك تشارلز الثاني، مقدمًا إياه كسياسي ذكي، ماكر، وسياسي ساخر. يعكس كوت، الذي سبق له كتابة سير ذاتية عن جون كيتس، وسيرة عن والتر رالي، وكذلك عن ويليام بتس ييتس، رؤيته الفريدة حول الفترة الزمنية التي شهد فيها تشارلز الثاني إقالة والده على يد جيش النموذج الجديد، ومن ثم استعادة النظام الملكي، وصولاً إلى لحظة تحوله الأخيرة حين اعتنق الكاثوليكية على فراش الموت.
من خلال الإشارات المبدعة والتحليل العميق، يقوم الكاتب برسم صورة متكاملة لحياة الملك تشارلز الثاني. يتنقل القارئ عبر أحداث ملحمية، ابتداءً من شهادته على إطاحة والده من عرش إنجلترا على يد جيش النموذج الجديد، مرورًا بعملية استعادة العرش، وصولاً إلى لحظاته الأخيرة التي اختار فيها الانقياد للديانة الكاثوليكية.
يتناول الكتاب بجدارة فئة السير الذاتية والسير التاريخية، حيث يبرز تأثير تلك الفترة الزمنية الحاسمة على شخصية الملك وتصرفاته، وكيف تحوّل من شاب يشهد إقالة والده إلى سياسي ماهر يدير أمور الدولة بحنكة ودهاء. يقوم كوت بتسليط الضوء على اللحظات الحاسمة في حياة تشارلز الثاني، مسلطًا الضوء على تفاصيل صادمة وحقائق غير معروفة.
إن “Royal Survivor: The Life of Charles II” يتميز بأسلوب سلس وحوارات محكية، حيث تنسج الرواية بين السرد التاريخي والتحليل العميق لشخصية الملك. يعد الكتاب إضافة قيمة لفئة السير الذاتية والتاريخ، ويندرج ضمن إصدارات دار نشر St Martins Pr. صدر الكتاب في يناير من عام 2000، ليقدم للقارئ فرصة فريدة لاستكشاف أركان وأسرار حياة الملك تشارلز الثاني بعيدًا عن الصور النمطية المعتادة.