“سيرة ذاتية حية: مذكرات”، كتاب يروي قصة حياة شايم هيرتسوغ، الذي وُلد في فترة الثورة الأيرلندية ليصبح بعد ذلك رئيسًا للحاخامات في أيرلندا. قضى هيرتسوغ سنواته الأولى في غيتو اليهود الأيرلندي في دبلن، قبل أن يُرسَل إلى المدرسة في فلسطين. كان ضابطًا في الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، حيث ساهم في تحرير معسكرات الاعتقال الألمانية، وكان أحد أول الشهود الحلفاء على فظائع المحرقة النازية.
عاد هيرتسوغ إلى فلسطين كصهيوني مكرس لتأسيس دولة إسرائيل. من خلال عينيه، نرى هذه العملية: من أيامه في الحركة السرية إلى صعوده إلى رتبة الجنرال في الجيش الإسرائيلي ومشاركته في إنشاء وكالة المخابرات الإسرائيلية الرائعة. في السبعينيات العاصفة، عين هيرتسوغ سفيرًا لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، لا يتراجع قط عن المعركة حتى عندما يبدو أن العالم بأسره ضده وضد بلاده.
وفي عام 1983، حقق أكبر نجاح له عندما تم انتخابه رئيسًا لإسرائيل، منصباً شغله لمدة عشر سنوات. كجندي، وسياسي، وصحفي، وقائد، أو مراقب، كان هيرتسوغ حاضرًا في معظم الأحداث الكبرى والمأساوية في تاريخ إسرائيل. شارك في العديد من حروبها ويمكنه أن يوضح بوضوح فائق ماذا يعني أن تعيش في توقع دائم للهجمات الإرهابية. يمكنه أن يضع العلاقة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في سياق تاريخي ويخبرنا كيف كان التعامل شخصيًا مع ياسر عرفات. يصف غداء مع ملكة إنجلترا، والمفاوضات مع رونالد ريغان، وأخر محادثة له مع يتسحاق رابين، قبل وفاة رئيس الوزراء في اغتيال مؤلم.
“سيرة ذاتية حية: مذكرات” تنقلنا في رحلة مثيرة وعاطفية، تسلط الضوء على أهم اللحظات في تاريخ إسرائيل وتقدم لنا نظرة فريدة عن شخصية هيرتسوغ ومساهمته الكبيرة في بناء وتشكيل الدولة الإسرائيلية.
هذا الكتاب القيم يصنف تحت تصنيف تاريخ الشرق الأوسط، ويعتبر أحد الأعمال المميزة في فهم تطورات القضية الإسرائيلية والفلسطينية. صدر هذا الكتاب عن دار النشر “بانثيون” في شهر نوفمبر من عام 1996، ويعتبر مرجعًا أساسيًا لكل من يهتم بتاريخ المنطقة والشخصيات التي صنعته.