رواية “سيدتنا من الغابة”، للكاتب ديفيد جوترسون، تعتبر إضافة قيمة إلى عالم الأدب الحديث. يأخذنا الكاتب في رحلة عاطفية مثيرة ومحفزة عقليًا من خلال هذه الرواية، التي تروي قصة فتاة مراهقة تدعي رؤية السيدة العذراء.
تظهر آن هولمز كمرشحة غير مرجحة للوحي. إذ تبلغ سن السادسة عشرة وهي هاربة، تعمل في جمع الفطر كعاملة متنقلة تعيش في خيمة. ولكن في بعد ظهر يوم من أيام نوفمبر، في غابات نورث فورك بولاية واشنطن، تظهر السيدة العذراء أمامها، واضحة كالنهار. الأب كولينز، كاهن شاب جديد في نورث فورك، يجدها جذابة بشكل يثير الاستياء. ولكن على عاتقه تقييم حياديًا صحة رؤى آن: هل هي هلوسات أم نداء حقيقي من الله؟
مع انتشار الخبر وتوافد الآلاف، بما في ذلك وسائل الإعلام، على المدينة، تصبح كارولين غرير، جامعة الفطر الثرثارة، تلميذة آن على نحو ما، فضلاً عن مديرة إعلاناتها الفورية. وتوم كروس، حطاب مرير فقد عمله منذ أن أُصيب ابنه بحادث مروع، يجد في رؤى آن فرصة أخيرة للتخلص من خطاياه وتحقيق الفداء لنفسه وابنه.
مع بحث الأب كولينز في روحه وروح آن، ومع كارولين وتضارب نواياها غير اللائقة، ومع تذبذب توم بين اليأس والأمل، تروي “سيدتنا من الغابة” قصة مثيرة، غالباً ما تكون فكاهية بطريقة ساخرة، وتشاركنا في قصة مليئة بالعمق حول الإيمان في مفترق طرق معاصر.
الرواية تندرج تحت فئة الرواية العامة والخيال، وتأتي من إصدارات دار النشر ألفرد نوبف. تم نشرها في شهر سبتمبر من عام 2003، مما يضيف إلى قائمة الأعمال الأدبية البارزة في تلك الفترة.