في سهرة مميزة مع أبي خليل القباني، يأتينا عملٌ أدبي رائع يحمل عنوان “سهرة مع أبي خليل القباني”، وهو من تأليف الكاتب سعد الله ونوس، الذي استطاع من خلال هذه المسرحية أن يقدم للقارئ رحلة مثيرة إلى عالم الفنون والمسرح. تصور هذه المسرحية محاولة جادة لإحياء التراث الثقافي وفهمه، حيث اندمج فيها نص من رواية الرائد المسرحي أحمد أبو خليل القباني بعنوان “هرون الرشيد مع غانم بن أيوب وقوت القلوب”.
تمثل هذه المسرحية تحولًا مميزًا في عالم الأدب المسرحي، حيث اتخذت سعد الله ونوس قرارًا جريئًا باستلهام جزء من تلك الرواية وتعديل لغتها وبعض مواقفها، لتضاف إلى قصة القباني وتجربته الفنية وكفاحه الحثيث من أجل إقامة مسرح في دمشق. إن هذا التداخل الأدبي يضفي على العمل طابعًا فريدًا وجذابًا، ممزوجًا بروح الإبداع والاستكشاف.
تمتد صفحات هذا الكتاب الرائع لتبلغ 94 صفحة، حيث ينقل القارئ خلالها إلى عوالم متعددة، تتنوع بين تجربة القباني الشخصية وروح المسرح وتحولات الحياة الفنية في دمشق. صدرت هذه المسرحية الفنية الرائعة في عام 1992 عن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وهو نقلة نوعية تشير إلى اهتمام الناشر بالأعمال الأدبية التي تحمل قيمًا ثقافية وفنية عميقة.
الغلاف الورقي الذي يزين هذا العمل الأدبي يعكس بأناقته جمالية الكتاب ويضيف للقارئ دفئًا إضافيًا أثناء استكشافه لصفحات العمل. تصنف هذه المسرحية ضمن فئة الفنون، وتحديدًا في فرع المسرح، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الأدب والفنون المسرحية الباحثين عن تجربة غنية وفريدة من نوعها.
باختصار، تعتبر “سهرة مع أبي خليل القباني” إضافة قيمة لعالم الأدب المسرحي، حيث تمزج بين الروح الفنية والتراث الثقافي بطريقة متقنة، وتتيح للقارئ الاستمتاع برحلة ممتعة ومثيرة في عوالم الفن والإبداع.