في سهرة الأمثال، العمل الأدبي الرائع الذي خطه قلم المبدع جورج شحاده، نجد أنفسنا أمام تحفة أدبية فريدة تأخذنا في رحلة ممتعة إلى عالم الأمثال والحكم. يعتبر هذا الكتاب، الذي يحمل عنوان “سهرة الأمثال”، إحدى التحف الأدبية التي تتناول فن المثل بشكل ممتع ومثير.
تأتي هذه السهرة كمدخل ساحر إلى عقول القراء، حيث يقدم لنا جورج شحاده رحلة لا مثيل لها في عالم الأمثال، مستعرضًا تنوعها وغناها الشديد. يمتزج في صفحات هذا الكتاب بين الفنون والأدب بأسلوب سلس وممتع، حيث يتيح للقارئ الانغماس في جماليات اللغة وفلسفة الحياة التي تتجلى من خلال هذه الأمثال.
يأخذنا جورج شحاده في رحلة مفصلة داخل عقلية الأمثال، محاكيًا تفاصيلها وجمالياتها بطريقة تثير الفضول وتشد الانتباه. يقوم الكاتب بفحص كل مثل على حدة، مشددًا على أبعاده اللغوية والثقافية والاجتماعية. يتيح للقارئ فهم عمق المعاني والحكم المستخلصة من هذا التراث الشعبي الثري.
صفحات هذا العمل الأدبي الرائع تتناغم بين الحكاية والتحليل، مما يمنحه طابعًا استثنائيًا يجذب القارئ من الصفحة الأولى وحتى الصفحة الأخيرة. يعتبر “سهرة الأمثال” تحفة فنية تستحق التقدير والاستكشاف، فهي ليست مجرد كتاب عادي، بل هي رحلة ثقافية وأدبية تترك أثرًا عميقًا في عقول القراء.
صدر هذا الكتاب الرائع عام 1992 عن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، الذي يعد منبرًا هامًا لدعم الأدب والثقافة في المنطقة. الكتاب يمتاز بغلاف ورقي فاخر يضيف له جاذبية إضافية، يعكس تميز العمل واهتمام الناشر بجودة الإصدار.
يصنف هذا الكتاب ضمن فئة الفنون، وتحديدًا في فرع المسرح، حيث يلتقي الأمثال والحكم برونق خاص ينقلهما إلى عالم المسرح بشكل مثير ومفعم بالحياة. إن “سهرة الأمثال” ليس مجرد كتاب، بل هو تجربة أدبية فريدة تستحق الاكتشاف والتأمل.
باختصار، يعتبر هذا الكتاب إسهامًا قيمًا للأدب العربي والفنون، حيث يجمع بين الروعة الأدبية وعمق المعاني، مما يجعله لا غنى عنه في مكتبة كل عاشق للثقافة والأدب.