في السماء الفسيحة فوق رحابات الفضاء، يتألق القمر الصناعي المعروف بإسم “سنتوري-2″، مثيل فائق الأهمية الذي يجسد روعة التقنية والتطور العلمي الذي يجتمع في تصميمه ووظائفه. يرتبط هذا القمر الصناعي ببلاد الكنغر والهمبرغر، إذ يأتينا بتسجيل رسمي يرفع اسم أستراليا في قائمة الأمم المسجلة لدى الأمم المتحدة.
عليه أن يحظى بفخر الوطن، إذ يتولى تشغيله وتملكه “شركة فليت سبيس تكنولوجيز”، تجسيدًا للتفوق التكنولوجي والريادة الفضائية التي يتمتع بها القطاع الفضائي الأسترالي. يستخدم هذا القمر الصناعي لأغراض تطوير التكنولوجيا، ورغم أن الغرض التفصيلي لا يكشف عن نفسه بوضوح، إلا أنه يرسم لنا لوحة من التحدي والبحث العلمي المتقد.
يعتبر “سنتوري-2” من الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض، حيث يحيك خيوطه حول الأرض بطريقة متزامنة مع الشمس، مما يجعله ينقلنا إلى عالم من التكنولوجيا المتطورة والاستفادة القصوى من المدارات الشمسية المتزامنة.
وفي تفاصيل أخرى تكمن جمالية هذا القمر، إذ يتألق في مدار يتسم بتميز فائق، حيث يتراوح ارتفاع الفقي الأدنى له عن سطح الأرض في نقطة الاقتراب من الأرض حوالي 573 كيلومترًا، بينما يبلغ ارتفاع الفقي الأقصى في نقطة الابتعاد من الأرض نحو 591 كيلومترًا. يتحلى مداره بتمركز يصل إلى خط الاستواء بزاوية انحراف تبلغ 97.7 درجة، مما يوفر له استقرارًا في رحاب الفضاء.
يروي تاريخ إطلاق هذا العملاق الصغير قصة نجاح جديدة، إذ تم إطلاقه في الثالث من مارس عام 2018، من قاعدة فاندنبرغ للقوات الجوية في الولايات المتحدة باستخدام صاروخ “فالكون 9” الذي يحمل بصمة شركة سبيس إكس. وبفخر يحمل رقمين كونيين ليعرف ب COSPAR Number: 2018-096D و NORAD Number: 43722.
يشكل هذا القمر الصناعي قطعة أساسية في مجموعة من الأقمار التي تهدف إلى تجسيد تقنيات الإنترنت للأشياء (IoT)، حيث تظهر تعليقاته بأنه تجربة تقنية لتطوير تلك التقنيات الحديثة والمبتكرة.
وفي رحاب المصادر الفضائية، يتسلل إلينا هذا الخبر الفضائي من مصادر موثوقة تتعقب أحدث التطورات الفضائية، مثل موقع SpaceDaily وموقع eoPortal الذي يعتبر دليلاً موثوقاً لمحتوى الأقمار الصناعية. ومع غياب بعض التفاصيل في المصادر، فإن وجودها يعكس أهمية هذا القمر وتفرده في المشهد الفضائي العالمي.
بهذه الطريقة، يتجلى القمر الصناعي “سنتوري-2” كرمز للتقدم التكنولوجي والتفوق العلمي، حيث يرفع اسم أستراليا بين نجوم الفضاء ويسهم في بناء جسر من الإبداع نحو المستقبل.