“Hot Sky at Midnight”، للكاتب روبرت سيلفربرغ، هو رواية تأخذنا في رحلة ملحمية إلى عالم مروع مستقبلي حيث تتصارع البشرية من أجل البقاء على كوكب ملوث وعدواني. في شركة Samurai Industries، يقضي بول كاربنتر وقته في دراسة شاشات الكمبيوتر الخاصة به لتوقع حركة السحب السامة التي تتجول عبر شمال غرب المحيط الهادئ. إذا كان مخطئًا، يمكن أن يُسفر تغيير مفاجئ في الرياح عن موت الآلاف.
نيك رودز، العالم الباحث في برنامج البقاء والتعديل التابع لـ Santachiara Technologies القابل للجدل، يسعى لوسائل أفضل لتكييف البشر مع البيئة العدائية للأرض. صديقته، إيزابيل مارتين، علاجية حركية وناشطة سياسية، تعارض بشدة التكنولوجيا الجديدة التي تشكل تهديدًا. هم من بين أولئك الذين اختاروا البقاء خلفًا، يعيشون حياة خطرة على كوكب ملوث لا يجرؤ أحد على مغادرة المنزل دون أن يكون لديه رئة وجهية وحقنة يومية من الشاشة.
ولكن هناك آخرون قد سافروا من الأرض إلى مدن الأقمار الصناعية المتلألئة في السماء. من بين هؤلاء يأتي فيكتور فاركاس الذي جاء إلى فالبارايسو نويفو بحثًا عن عالم مجنون وعبقري. هنا، في عالم من الهاربين يحكمهم الطاغية السوبريمو وشرطته السرية، سيسعى فاركاس و”مرشده” خوانيتو هولت للعثور على الرجل الذي جعله عميًا في الرحم ومع ذلك منحه رؤية خارقة.
وفي الوقت نفسه، تنتشر شائعات مقلقة حول المصير النهائي للبشرية: أن شركة يابانية ضخمة تروج لمشروع سري لإرسال البشر إلى النجوم بشكل دائم. أن مجموعة من المؤامرين من جنوب كاليفورنيا المنكوبة تخطط لانقلاب دموي على فالبارايسو نويفو. أن شركة منافسة تمول أبحاثاً في مجال الأحياء الجزيئية ستغير جينات الإنسان وتخلق سلالة من الكائنات الخارقة لتعيش على كوكب يموت.
“Hot Sky at Midnight” تجسد مزيجًا مذهلًا من الخيال العلمي والحركة والدراما السياسية، حيث يتشابك مصير الشخصيات في عالم مرير ومعقد، مليء بالتهديدات والمؤامرات والصراعات. إنها ليست مجرد رواية عن المستقبل، بل هي نظرة عميقة إلى قضايا البيئة والتكنولوجيا والسلطة، تترك للقارئ الكثير للتفكير والتأمل. تم نشر الكتاب في يناير من عام 1994 بواسطة Spectra، ويندرج تحت تصنيفات الخيال والخيال العلمي والعام.