في روايتها الأخيرة “سلوك آمن”، قدمت الكاتبة إليزابيث بينيديكت لقرائها تحفة أدبية تعتبر استكمالًا لإبداعاتها السابقة، حيث تمجدت بها آن تايلر كـ “كتاب رائع… معقد، جذاب… فرحة للقراءة”، حسب ما نقلت عنه صحيفة تشيكاغو تريبيون. وفي هذه الرواية، استكشفت بينيديكت ببراعة موضوع الثقة والخداع بين الرجال والنساء في زمن الحرب الباردة وفي قلب إحدى الزيجات.
القصة تدور حول المخرجة السينمائية كيت لوري وزوجها الجديد، إلي ماكنزي، اللذين يتوقفان في بروكسل أثناء رحلتهما إلى إسطنبول لإنهاء تصوير فيلم. يظهر في حياة إيلي الماضي على هيئة ليدا، امرأة روسية مذهلة وعازمة، كانت قد أسرفت على علاقة غير مشروعة مع إيلي أثناء كونه دبلوماسياً في لينينغراد قبل خمسة عشر عامًا. ظهور ليدا بشكل مفاجئ بعد انهيار الإمبراطورية السوفيتية، وكشفها الصادم عن علاقتها بإيلي، ومطاردتها الجريئة له، تجبر كيت على مواجهة حقيقة زواجها ونفسها، وابنها المفقود.
تروي كيت القصة بعين المخرجة الذكية والحس المثير للاهتمام لامرأة قوية ذات رأس بارد، يتم فك تشابك ثقتها تدريجيًا بفضل تواجد ليدا وابتعاد زوجها المتزايد. الرواية تعد فعلاً تصويرًا بارعًا للشغف الأول وفقدان الأطفال، وعن الأعباء المعقدة للحب والشهوة والذاكرة. “سلوك آمن” تؤكد سمعة إليزابيث بينيديكت كرسامة بارعة للأسر المكسورة و”كاتبة موهوبة بشكل هائل”، وفقًا لصحيفة فيلادلفيا إنكواير. الرواية صدرت عن دار النشر فارار ستروس وجيروكس في مايو من عام 1993.