سلوكيات تقلل إنتاجية الموظف

8 سلوكيات خاطئة تحد من إنتاجية الموظف

تعتبر الإنتاجية عاملاً حيوياً لنجاح المؤسسات ونموها، وتعتمد بشكل رئيسي على كفاءة الموظفين وقدرتهم على استغلال وقت العمل بشكل أمثل. ومع ذلك، يمكن أن تعيق بعض السلوكيات الخاطئة من جانب الموظفين تحقيق هذه الإنتاجية، مما يؤثر سلباً على الأداء العام للمؤسسة ويضعف قدرتها على المنافسة. في هذا المقال، سنلقي نظرة على ثمانية من هذه السلوكيات الخاطئة وكيفية التغلب عليها لتحقيق بيئة عمل محفزة وفعالة.

1. التسويف والمماطلة

يُعتبر التسويف واحدًا من أكثر السلوكيات السلبية تأثيراً على الإنتاجية، حيث يقوم الموظف بتأجيل المهام حتى اللحظة الأخيرة. هذا السلوك يؤدي إلى تراكم العمل وزيادة الضغوط النفسية، ما يؤثر سلبًا على جودة العمل. وللتغلب على هذا السلوك، يمكن تقسيم المهام الكبيرة إلى خطوات صغيرة مع تحديد أهداف يومية لإتمامها، مما يسهّل على الموظف إدارة وقته ويقلل من الرغبة في التسويف.

2. عدم تنظيم المهام وتحديد الأولويات

غياب خطة واضحة لإنجاز المهام يؤدي إلى تشتت التركيز وضياع الوقت. عندما لا يحدد الموظف أولويات واضحة، قد يضيع وقتاً طويلاً في إنجاز مهام غير عاجلة، ما يؤدي إلى تأخير المهام الأكثر أهمية. لذلك، من الضروري تدريب الموظفين على استخدام أدوات تنظيم المهام، مثل قوائم الأولويات وتقنيات إدارة الوقت، ليتمكنوا من التركيز على المهام ذات الأهمية القصوى.

3. التشتت بسبب الأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي

من التحديات الحديثة التي يواجهها الموظفون في بيئة العمل التشتت المتكرر نتيجة التحقق من الهواتف الذكية أو الدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي. يؤدي هذا السلوك إلى انخفاض ملحوظ في مستوى التركيز ويهدر الوقت. يمكن تشجيع الموظفين على تحديد أوقات معينة للتحقق من الهواتف، مثل فترات الاستراحة، واستخدام تطبيقات تساعدهم على تقليل استخدام الهواتف أثناء العمل.

4. عدم التواصل الفعّال بين الموظفين

التواصل الفعّال بين أعضاء الفريق هو أساس العمل الجماعي الناجح، ولكن غياب التواصل أو وجود تواصل ضعيف يمكن أن يؤدي إلى فهم خاطئ للمهام وتعطيل سير العمل. يعد التواصل المفتوح والصريح من الأمور الأساسية للتنسيق والتعاون، ولتجنّب ذلك، يمكن تنظيم اجتماعات منتظمة لمناقشة سير العمل وتحديثات المهام، وتشجيع الموظفين على طرح الأسئلة وتبادل الأفكار.

5. التعرض للضغوط المفرطة وعدم التحكم في التوتر

يؤدي الضغط المستمر في العمل إلى انخفاض مستوى الأداء بشكل تدريجي، وقد يصل الموظف إلى مرحلة الاحتراق الوظيفي إذا لم يتمكن من السيطرة على التوتر. يجب على المؤسسات توفير بيئة عمل داعمة تساعد الموظفين على تخفيف التوتر، وتدريبهم على تقنيات إدارة الضغط النفسي مثل التأمل والتنفس العميق، بالإضافة إلى دعمهم وتشجيعهم على أخذ فترات استراحة قصيرة خلال ساعات العمل.

6. عدم الاهتمام بالاستفادة من التعلم المستمر

يتجاهل بعض الموظفين أهمية تطوير المهارات المهنية وتحسين قدراتهم باستمرار، مما يجعلهم أقل كفاءة وقدرة على التكيف مع التغيرات في بيئة العمل. المؤسسات التي تشجع على التعلم المستمر وتوفر برامج تدريبية تساعد الموظفين على تطوير مهاراتهم، مما يرفع من مستوى الكفاءة والإنتاجية. يمكن تشجيع الموظفين على استغلال الفرص التعليمية المتاحة، مثل الدورات التدريبية أو الكتب المهنية، لتطوير أنفسهم بشكل مستمر.

7. الإفراط في العمل وعدم أخذ استراحات كافية

يعتقد بعض الموظفين أن العمل المستمر دون توقف يزيد من الإنتاجية، ولكن في الواقع، يؤدي هذا السلوك إلى الإرهاق وانخفاض التركيز. تظهر الدراسات أن أخذ استراحات قصيرة على فترات منتظمة يزيد من القدرة على التركيز ويحسّن من أداء الموظفين. يمكن تشجيع الموظفين على اتباع تقنية “بومودورو”، حيث يعملون لمدة 25 دقيقة ثم يأخذون استراحة قصيرة لمدة 5 دقائق، مما يساعد على تحسين التركيز وتحقيق التوازن بين العمل والراحة.

8. الإفراط في الاجتماعات غير الضرورية

تعتبر الاجتماعات المفرطة من أكبر معوقات الإنتاجية في المؤسسات، خاصةً عندما تكون هذه الاجتماعات غير ضرورية أو تفتقر إلى هدف واضح. يمكن أن تستغرق الاجتماعات وقتاً طويلاً وتقطع سلسلة التركيز، مما يقلل من إنتاجية الموظفين. للحفاظ على إنتاجية الفريق، يجب تنظيم الاجتماعات بحذر، تحديد أهداف واضحة لكل اجتماع، ودعوة الأشخاص المعنيين فقط، مع تحديد أوقات زمنية محددة لإنهاء كل اجتماع.

السلوك الخاطئ	التأثير على الإنتاجية	طرق التغلب
التسويف والمماطلة	تراكم العمل وزيادة الضغط	تقسيم المهام وتحديد أهداف يومية
عدم تنظيم المهام	تشتت التركيز وضياع الوقت	استخدام قوائم الأولويات وتقنيات إدارة الوقت
التشتت بالأجهزة الإلكترونية	انخفاض التركيز	تحديد أوقات محددة للتحقق من الهواتف
ضعف التواصل بين الموظفين	فهم خاطئ للمهام	تنظيم اجتماعات دورية للتحديث والتنسيق
التعرض للضغوط وعدم التحكم بالتوتر	انخفاض الأداء	تقنيات إدارة الضغط وتوفير بيئة عمل داعمة
تجاهل التعلم المستمر	انخفاض الكفاءة	تشجيع الموظفين على استغلال الفرص التعليمية
الإفراط في العمل وعدم أخذ استراحات	الإرهاق وانخفاض التركيز	تطبيق تقنية “بومودورو” للعمل المتوازن
الاجتماعات المفرطة	تقليل وقت العمل الفعلي	تنظيم الاجتماعات بشكل فعال

الخلاصة

التغلب على هذه السلوكيات يتطلب تعاوناً من جانب الإدارة والموظفين. ومن خلال توفير بيئة عمل تشجع على التركيز وتقديم الدعم اللازم، يمكن تحقيق زيادة ملحوظة في مستوى الإنتاجية، مما يساهم في تعزيز نجاح المؤسسة وتحقيق أهدافها بكفاءة عالية.