في عمل فني مثل “سلم الزمن”، يعكس العنوان وصفاً فورياً للمغامرة المعقدة التي ستخوضها في عالم القصة. يقدم هذا المانغا للقارئ عرضًا مذهلاً من الدراما والرومانسية والخيال العلمي، مع اندماج أنيق لعناصر الزمن والخوارق.
يبدأ كل شيء بقصة حب بين جيهون ويونا، فهما الثنائي الذي يعيش في عالمهما الخاص، حتى تتدخل الأقدار بشكل مأساوي لتفرق بينهما. فجأة ودون سابق إنذار، يفارق جيهون الحياة، مما يترك يونا وحدها في عالم مظلم يحاول فيها التصدي للألم والفقدان.
مروراً بعقارب الزمن، نجد أنفسنا في لحظة حاسمة حيث يتاح ليونا فرصة للعودة إلى الماضي، إلى لحظات السعادة والحب الذي كانت تعيشه مع جيهون. وهنا تتكشف أسرار خفية، تُلقي الضوء على جوانب مظلمة من ماضيهما وعلاقتهما.
بينما تسعى يونا لتغيير مصيرها ومصير جيهون، تجد نفسها محاطة بتحديات غير متوقعة وتواجه قرارات صعبة، مما يضعها في مواجهة مع نفسها ومع تداعيات أفعالها على العالم من حولها.
ما يميز “سلم الزمن” هو ليس فقط السرد المثير والشخصيات العميقة، بل الرسوم المذهلة التي تأسر الألوان والتفاصيل بشكل مذهل، مما يعزز التجربة القرائية ويجعل كل صفحة تنبض بالحياة والإثارة.
بالنهاية، هذا المانغا يتركنا ونحن مغمورون في تأملات عميقة حول الحب والخسارة وقوة التغيير، مع تذكير قوي بأن الزمن ليس مجرد سلم نتسلقه، بل هو كنز ثمين من اللحظات التي نشكر الله عليها ونستفيد منها في كل مرة نستعيدها ونعيشها بكل وعي وحب.