“سكاي وومان فولينغ” هو عمل أدبي استثنائي يجمع بين قلب التحقيق الجنائي الصعب وجوانب الأساطير والتراث الثقافي لقومية واحدة. يأتي هذا العمل من خلال قلم المؤلفين كيرك ميتشل وآن ميتشل، حيث ينقلان القارئ إلى عالم معقد من التحقيقات الجنائية في أراضي القبائل الهندية.
في قلب القصة، تظهر العميلة الخاصة لمكتب التحقيقات الفدرالي آنا ترنيبسيد، الهندية من قوم مودوك في كاليفورنيا، والمحقق من مكتب شؤون الهنود البرية إيميت باركر، الكومانشي من أوكلاهوما. يشكل هذا الثنائي فريقًا لإرسالهما من قبل الحكومة إلى أماكن حدوث مشاكل في الأراضي القبلية. وفي آخر مهمة لهم، يتوجهون إلى أراضي قبيلة الأونيدا في شمال ولاية نيويورك، حيث تم العثور على بريندا تو كيتلز، شيخوخة من قبيلة الأونيدا، ميتة في حقل ذرة، وكأنها سقطت من السماء، تماما كما يحكي ميثوس الأونيدا لخلق سكاي وومان.
تكشف التحقيقات التي يقومون بها عن أن بريندا كانت في قلب نزاع أرضي مرير بين الهنود والمستوطنين البيض الذين عاشوا على الأرض لأجيال عديدة. ومن هنا يتبين لآنا وإيميت أنها قتلت. يأخذ التحقيق زوجين الشرطة إلى حافة وعاء يغلي، حيث يعتصر البيض المتظاهرين أمام كازينو تيرنينغ ستون وغيره من الأعمال التجارية التي تمتلكها قبائل الأونيدا. يتسابق الهنود بالأسلحة في سياراتهم، وتتواجد جميع مصالح الجشع المجذبة إلى كازينو مربح. مع تزايد عدد المشتبه بهم – من جميع الألوان – يعتمد نجاح آنا وإيميت على غرائز آنا وقدرتها على رؤية الخط الذي يجمع بين الأسطورة والواقع.
في هذا العمل الأدبي في فئة الخيال والغموض والتحقيق الصعب، يجسد الكتاب الصراعات العنيفة والمعقدة بين الثقافات المختلفة وتداخل الأساطير مع الحياة الواقعية. تاريخ النشر في نوفمبر 2003، والذي جعله يحتل مكانة مميزة في عالم أدب الجريمة. تأتي القصة بأسلوب يتحدى القارئ ليعيش التحقيق بصحبة آنا وإيميت، حيث تتداخل الحقائق والأساطير في محيط مشوق ومعقد، يتخذ من النزاعات الثقافية محورًا لتطوير أحداثه الشيقة.