الأدوية و العقاقير الطبية

سكايلا: فعالية ومراجعات

دواء “سكايلا” (Skyla) هو جهاز داخل الرحم (IUD) يُستخدم كوسيلة فعالة لمنع الحمل. يعتبر هذا الجهاز واحدًا من الخيارات المفضلة لدى العديد من النساء الراغبات في استخدام وسائل منع الحمل طويلة الأمد، إذ يساهم في منع الحمل من خلال إفراز هرمون “الليفونورجيستريل” الذي يعمل على منع الإباضة وزيادة لزوجة مخاط عنق الرحم. ومع ذلك، تثير بعض التجارب الفردية الكثير من التساؤلات حول فعالية هذا الجهاز وأمانه، كما هو الحال مع العديد من الأدوية والعلاجات.

تمت الموافقة على جهاز سكايلا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 19 نوفمبر 2017، ومنذ ذلك الحين أصبح خيارًا شائعًا للعديد من النساء اللواتي يبحثن عن طريقة من وسائل منع الحمل التي تدوم لفترة طويلة. لكن، مثل أي دواء أو جهاز طبي، يختلف تأثيره من شخص لآخر وقد تحدث بعض المشاكل أو الآثار الجانبية التي قد تؤثر سلبًا على صحة المستخدمين.

الفعالية والاستخدام

يعتبر جهاز سكايلا من أكثر وسائل منع الحمل فعالية بفضل طريقة عمله التي تركز على منع الحمل من خلال تغيير البيئة في الرحم، ما يمنع تخصيب البويضة. وفقًا للمراجعات الطبية، يُظهر الجهاز فعالية تصل إلى أكثر من 99٪ في منع الحمل. ومع ذلك، مثل أي وسيلة طبية، ليس هناك ضمان تام بأن هذا الجهاز سيحمي من الحمل في جميع الحالات، فبعض النساء قد يواجهن حالات نادرة تؤدي إلى حدوث حمل غير متوقع، كما هو الحال في تجربة إحدى المرضى التي سنذكرها لاحقًا.

المراجعات والآثار الجانبية

على الرغم من فعاليته العالية، فإن تجربة استخدام جهاز سكايلا قد لا تكون دائمًا إيجابية لجميع النساء. في إحدى المراجعات التي تم تلقيها من أحد المرضى، أشارت السيدة إلى أنها عانت من تجربة مؤلمة مع هذا الجهاز الذي قامت باستخدامه لمدة عام ونصف. تقول هذه المراجعة: “لقد كان سكايلا أسوأ وسائل منع الحمل التي استخدمتها في حياتي. بعد أن استمر النزيف لمدة أسبوعين مع آلام شديدة، قررت زيارة طبيب النساء، وتبين لي أنني قد حملت رغم أن تركيب جهاز IUD كان سليمًا. لم يتمكن الأطباء من تحديد ما إذا كان الحمل طبيعيًا أم حملًا خارج الرحم، الأمر الذي قد يؤثر على خصوبتي في المستقبل. وبعد أن مررت بتجربة معقدة، تم تشخيصي بمجهضة بعد 48 ساعة.”

قد تكون هذه التجربة مؤلمة وصادمة للعديد من النساء، فالحمل رغم وجود جهاز IUD يعد من الحالات النادرة ولكنها ممكنة الحدوث. لكن لا ينبغي أن يحبط ذلك النساء من استخدام وسائل منع الحمل هذه، فالأعراض المذكورة هنا هي استثناء وليست القاعدة العامة. مع ذلك، من المهم أن تكون النساء على دراية تامة بمخاطر استخدام أي وسيلة منع حمل، وتواصل مع أطبائهن بانتظام لمراقبة صحتهم.

التقييم العام ودرجة الفعالية

من حيث الفعالية، يتم تصنيف جهاز سكايلا في المرتبة العليا بين وسائل منع الحمل. ومع ذلك، فإن مراجعته من قبل المرضى الذين جربوه لم تكن دائمًا إيجابية. في حالة المراجعة المذكورة، كان التقييم 1 من أصل 5، وهو يشير إلى مدى استياء المريض من فعالية وسيلة منع الحمل تلك في حالتها الخاصة. هذه التجربة الخاصة تعكس أن الجهاز لم يكن فعالًا في منع الحمل في تلك الحالة المحددة، الأمر الذي يبرز أهمية التواصل المنتظم مع الطبيب المتخصص ومراجعة الخيارات المتاحة.

التحديات والمخاطر

من الجدير بالذكر أن جهاز سكايلا، مثل أي جهاز طبي مزروع في الجسم، يحمل بعض المخاطر المحتملة التي تشمل التهاب الرحم أو النزيف المستمر أو الحمل غير المتوقع كما تم ذكره في التجربة السابقة. في حالات نادرة جدًا، قد يحدث تمزق أو تحرك للجهاز داخل الرحم، مما يتطلب تدخلًا طبيًا سريعًا.

من الممكن أن تشعر بعض النساء ببعض الآلام أو التقلصات في الأيام الأولى بعد تركيب الجهاز، وهي أعراض طبيعية عادة ما تختفي بعد فترة قصيرة. كما قد تحدث تغيرات في الدورة الشهرية، مثل نزيف غير منتظم أو غزارة في الدورة الشهرية في الأشهر الأولى من استخدام الجهاز. لذلك يُنصح دائمًا بالمتابعة مع الطبيب المختص لتحديد ما إذا كان جهاز سكايلا هو الخيار الأنسب للحالة الصحية للمرأة.

الآراء والتجارب من المرضى

تختلف التجارب مع جهاز سكايلا، حيث يشير بعض المرضى إلى أنه حل فعال لهم في منع الحمل دون الحاجة إلى القلق بشكل مستمر. أما البعض الآخر، فيعانون من مشاكل صحية تتراوح بين الأعراض الخفيفة مثل النزيف المستمر إلى المضاعفات الأكثر خطورة مثل الحمل غير المتوقع أو إجهاض. من خلال الاطلاع على تجارب المريضات، تظهر أهمية التقييم المستمر لوسائل منع الحمل المستخدَمة والتفاعل مع طبيب النساء لتقديم الدعم والنصائح.

خلاصة

بناءً على التجربة التي تم سردها، من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن جهاز سكايلا هو وسيلة فعالة لمنع الحمل، لكن كما هو الحال مع أي علاج أو جهاز طبي، يمكن أن تحدث بعض الحالات غير المتوقعة التي قد تؤدي إلى مضاعفات. يظل استشارة الطبيب والمتابعة المنتظمة أمرين أساسيين للتأكد من أن الوسيلة المستخدمة تتناسب مع الوضع الصحي الخاص بكل امرأة. على الرغم من الآثار الجانبية التي قد تحدث، فإن العديد من النساء يجدن في سكايلا وسيلة آمنة وفعالة لمنع الحمل طالما تم استخدامه بالشكل الصحيح وتحت إشراف طبي.

من المهم أن تتحلى النساء بالوعي الكامل حول وسائل منع الحمل المتاحة وتختار الأنسب لهن بناءً على احتياجاتهن الصحية والجنسيّة، بالإضافة إلى متابعتها مع طبيب مختص.