مقال عن دواء “سكايلا” (Skyla) واستخدامه كوسيلة لمنع الحمل
مقدمة
يعد جهاز “سكايلا” (Skyla) من وسائل منع الحمل الهرمونية التي تزرع في الرحم، ويتميز بتأثيره الفعّال في الوقاية من الحمل لمدة تصل إلى خمس سنوات. يتميز هذا الجهاز بتركيبه الخاص الذي يفرز هرمونات بجرعات منخفضة، مما يجعله خيارًا شائعًا بين النساء اللاتي يبحثن عن وسائل منع حمل طويلة الأمد ومريحة. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل حول استخدام “سكايلا”، تجارب المرضى معه، تقييم فعاليته، وتفاصيل أخرى ذات صلة.
التركيب والآلية
“سكايلا” هو جهاز داخل الرحم يحتوي على هرمون الليفونورجيستريل، وهو نوع من البروجيستين الذي يفرز بجرعات منخفضة. يتم إدخال هذا الجهاز داخل الرحم عبر إجراء طبي بسيط، حيث يقوم الطبيب بوضعه في تجويف الرحم. يعمل “سكايلا” على منع الحمل بعدة طرق: من خلال تثبيط الإباضة، وتغيير مخاط عنق الرحم ليصبح أكثر سمكًا، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة، وتغيير بطانة الرحم مما يقلل من احتمالية التصاق البويضة المخصبة.
تجارب المرضى
تتفاوت تجارب المرضى مع “سكايلا” بشكل كبير، وتعتمد على عدد من العوامل الشخصية والطبية. أحد المراجعات البارزة التي تعكس تجربة غير مريحة تشير إلى الصعوبات التي يمكن أن تواجهها النساء أثناء إدخال الجهاز. تروي إحدى المراجعات:
“ذهبت إلى الطبيب منذ خمسة أيام لإجراء تركيب جهاز “سكايلا” بهدف السيطرة على جسدي. أخبرتني السكرتيرة أن أتناول مسكنات قبل الإجراء، وتناولت دواء “تايلينول” لكن ذلك لم يساعد. كنت جاهلة تماماً بالألم الذي كنت على وشك تجربته. عندما أخبرتها أنني تناولت مسكنات أطفال، أعطتني نظرة توحي بأنني سأواجه وقتاً صعباً. تناولت 8 أقراص من الأسبرين منخفض الجرعة آملاً أن أشعر فقط بوخز بسيط، لكن الأمر كان أسوأ من ذلك بكثير. كانت التجربة الأشد إيلاماً في حياتي. أثناء إدخال الجهاز، كانت التقلصات مؤلمة جداً لدرجة أنني صرخت من شدة الألم. بعد الانتهاء، كان جسدي يرتعش وشعرت بأنني على وشك الإغماء مرتين، وتقيأت مرتين وكان لدي أسوأ مشاكل مع الأمعاء. كان علي أن أبقى مستلقية على السرير لمدة ساعة قبل أن أتمكن من التحرك.”
تظهر هذه التجربة كيف يمكن أن يختلف تأثير إدخال الجهاز من امرأة إلى أخرى، ويعكس أهمية الاستعداد الجيد والإدارة المناسبة للألم خلال العملية.
تقييم فعالية “سكايلا”
يعتبر “سكايلا” من وسائل منع الحمل ذات الفعالية العالية، حيث تشير الدراسات إلى أنه يمكن أن يكون فعالًا بنسبة تصل إلى 99% في منع الحمل. ومع ذلك، تتباين تقييمات فعاليته بين المرضى، حيث قد تؤثر تجربة كل امرأة وتاريخها الطبي على مدى فعالية الجهاز بالنسبة لها. بناءً على مراجعات متعددة، تتراوح تقييمات فعالية “سكايلا” بين 5 إلى 7 من أصل 10، مما يعكس فعاليته الكبيرة ولكن مع وجود بعض المخاوف المتعلقة بالألم والتجربة الشخصية.
التاريخ والموافقة
تمت الموافقة على “سكايلا” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 13 ديسمبر 2016، ومنذ ذلك الحين أصبح خياراً شائعاً للعديد من النساء. يتم وصف “سكايلا” عادةً للنساء اللاتي يرغبن في وسائل منع الحمل طويلة الأمد دون الحاجة إلى القلق اليومي بشأن تناول حبوب منع الحمل أو استخدام وسائل أخرى.
التكرار في الوصفات الطبية
تشير البيانات إلى أن “سكايلا” قد يتم وصفه لمرة واحدة كوسيلة لمنع الحمل، مما يجعله خيارًا مناسبًا للنساء اللواتي يفضلن تجنب الحاجة إلى متابعة دورية. بعد إدخاله، يمكن أن يظل فعالاً لمدة تصل إلى خمس سنوات، مما يقلل من الحاجة إلى التفكير المستمر في وسائل منع الحمل.
الخلاصة
يعتبر “سكايلا” خيارًا فعّالًا وآمنًا لمنع الحمل، لكنه ليس خالياً من المشاكل والتحديات. بينما يقدم فوائد كبيرة في الوقاية من الحمل، فإن تجربة إدخاله يمكن أن تكون مؤلمة لبعض النساء، كما أن الفعالية قد تتباين بناءً على التجربة الشخصية لكل امرأة. من الضروري مناقشة جميع الخيارات المتاحة مع طبيب مختص، والتأكد من أن “سكايلا” هو الخيار المناسب بناءً على التاريخ الطبي والتوقعات الشخصية.