في عام 1944، شهدت المسرح البحري للحرب العالمية الثانية ظهور وتطور الفئة M من سفن الكشف عن الألغام التي كانت تحمل اسمًا رمزيًا يتلاءم مع ذلك الزمن الصعب، وكانت تحمل اسم “M279”. كانت M279 جزءًا من فئة M-class لسفن الكشف عن الألغام التي أنتجتها ألمانيا النازية.
كانت تلك السفن تعتبر أحدث إضافات البحرية الألمانية في ذلك الوقت، حيث كانت تصميماتها ووظائفها تحمل بصمة الابتكار والتقنية التي كانت حاضرة في صناعة الحرب البحرية. تم تجهيز M279 لأداء مهمة حيوية في تطهير الممرات البحرية والموانئ من الألغام البحرية، وهي المهمة التي كانت تشكل تحديًا كبيرًا للأسطول البحري الألماني خلال تلك الفترة.
كانت M279 تمتاز بتصميم متقدم يسمح لها بالتحرك بسرعة وكفاءة في المياه الضحلة حيث تكون الألغام البحرية شائعة. كما كانت تحمل تجهيزات تقنية وأنظمة كشف متطورة تساعد في رصد الألغام وتحديدها بدقة، مما يساهم في جعل الممرات البحرية آمنة للسفن الحليفة والنقل البحري.
تعكس M279 وغيرها من فئة M-class روح الابتكار والتطوير التي كانت حاضرة في الصناعة البحرية الألمانية خلال الفترة الحرجة هذه. كانت هذه السفن تلعب دورًا حيويًا في استمرارية التموين البحري وفي الحفاظ على الأمان البحري خلال فترة الحرب العالمية الثانية.