سفينة كاموي هي إحدى سفن فئة كاموي لحاملات الطائرات البحرية التي خدمت في البحرية الإمبراطورية اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية. تم تدشينها في عام 1922، وقد أصبحت جزءاً لا يتجزأ من جهود اليابان في توسيع قدرتها العسكرية وتأمين خطوط الإمداد البحرية في المحيط الهادئ. تُعتبر فئة كاموي من السفن الرائدة في مجال حاملات الطائرات والتي شهدت تطوراً هائلاً في القدرات البحرية خلال تلك الفترة الزمنية الحرجة.
تمتاز سفينة كاموي بقدرتها على حمل وصيانة الطائرات البحرية وتوفير الدعم اللوجستي اللازم لعمليات الطيران البحرية. كانت هذه السفن جزءاً حيوياً من استراتيجية اليابان في السيطرة على المياه الآسيوية وتأمين خطوط الإمداد البحرية إلى المناطق الاستراتيجية.
تأثرت فئة كاموي بشكل كبير بالتطورات التكنولوجية خلال فترة خدمتها، حيث شهدت تحسينات مستمرة في الطيران البحري وتقنيات الدفاع البحري. تجسدت هذه التحسينات في تطوير قدرات حمل الطائرات وزيادة نطاق الدعم اللوجستي الذي كانت تقدمه السفن.
بفضل دورها الحيوي في تأمين الدعم اللوجستي للقوات البحرية اليابانية، شهدت سفن فئة كاموي مشاركة فعالة في العديد من الحملات البحرية والعمليات العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية، وساهمت بشكل كبير في تعزيز القوة العسكرية اليابانية في المحيط الهادئ.
رغم أهميتها الكبيرة، إلا أن فئة كاموي لم تكن بمنأى عن التحديات والمخاطر التي تهدد السفن البحرية خلال فترة الحرب، حيث كانت عرضة للهجمات البحرية والجوية من قبل القوات العدوانية. ومع ذلك، استمرت سفن فئة كاموي في تقديم الدعم اللازم للعمليات البحرية اليابانية حتى نهاية الحرب.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، أُسرت العديد من سفن فئة كاموي من قبل القوات الحليفة وتم استخدامها في الجهود الإعادة لإعادة إعمار اليابان. تاريخها العسكري العظيم يظل شاهدًا على الأهمية الاستراتيجية التي كانت تحملها هذه السفن في ساحة القتال البحرية خلال الحرب العالمية الثانية.