السفينة التي تمتلك ملفا طويلا ومثيرا للاهتمام تعود لأنسون، وهي من الفئة المشهورة لسفن الحرب العظمى، الفئة كينج جورج الخامس، التي كانت تابعة للبحرية الملكية البريطانية. تم تصميم هذه السفن لتكون زعيمة في ساحة المعركة البحرية، وهي تجسد القوة والتطور التكنولوجي في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية.
في عهدها، كانت السفن من فئة كينج جورج الخامس تمثل الركيزة الأساسية للقوة البحرية البريطانية، وكانت معروفة بقدرتها الهائلة وقوتها النارية. كانت هذه السفن تزن آلاف الأطنان، وكانت مسلحة بمجموعة كبيرة من المدافع الرئيسية والثانوية، مما جعلها تشكل تهديدا لأي خصم بحري.
تم بناء سفينة أنسون ضمن هذه الفئة، وهي النموذج المثالي للتصميم البريطاني الفخم والفعال في نفس الوقت. تم تسليحها بالمدافع الرئيسية والثانوية بشكل متقن، مما جعلها قوة لا يمكن تجاهلها في أي معركة بحرية.
بالإضافة إلى قوتها النارية، كانت سفن الفئة كينج جورج الخامس تتمتع بتقنيات دفاعية متطورة ونظام إلكتروني متفوق، مما جعلها تتفوق في الميدان البحري وتحظى بالاحترام الكبير من قبل خصومها.
ومع تطور التكنولوجيا البحرية، خاضت السفن من فئة كينج جورج الخامس دورا حاسما في الحروب البحرية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث شاركت في معارك مشهورة مثل معركة الأطلسي ومعركة ميدواي، وساهمت في تحقيق الانتصارات البحرية الهامة التي ساهمت في نهاية المطاف في النصر النهائي للتحالف الدولي.
تعد سفينة أنسون وسفن فئة كينج جورج الخامس بشكل عام تحفة فنية من التصميم البحري والتكنولوجيا العسكرية، وتظل شاهدة على الفترة الحرجة في تاريخ الحروب البحرية.