قمر الاتصال الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “سعودي سات-5B”، يمثل تحفة فضائية تعكس الطموحات البحثية والتكنولوجية للمملكة العربية السعودية. يُدرج هذا القمر الصناعي في سجل الأمم المتحدة تحت الرمز NR، ويعود تشغيله وملكيته إلى المعهد البحثي الفضائي في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
يعتبر المملكة العربية السعودية هي الكيان الذي يتولى تشغيل وامتلاك هذا القمر الصناعي، والذي يأتي في إطار أنشطة البحث والتطوير الفضائية. ويُعد هذا القمر الصناعي جزءًا من برنامج متقدم للمملكة لاستكشاف واستغلال التقنيات الفضائية في مختلف المجالات.
تتمثل ميزة استخدام قمر الاتصال هذا في مهمته الرئيسية التي تتعلق بمراقبة الأرض، حيث يتم تجهيزه بتقنيات رصد بصرية تُمكن من تحليل وتوثيق التغيرات على سطح الكوكب. وفي هذا السياق، يعتبر القمر الصناعي “سعودي سات-5B” أداة قيمة لجمع البيانات البيئية والإحصائية، والتي يمكن أن تُفيد الحكومة السعودية في اتخاذ القرارات الاستراتيجية.
يتميز هذا القمر بمدار منخفض حول الأرض، حيث يتحرك في مدار شمس متزامن، مما يسمح له بتحقيق تغطية شاملة لسطح الكوكب. تفاصيل المدار تشير إلى أن الارتفاع الأدنى للقمر (Perigee) يبلغ حوالي 532 كيلومتر، بينما يصل الارتفاع الأقصى (Apogee) إلى 551 كيلومتر. كما يتميز المدار بميل بلغت 97.6 درجة، مما يسهم في جعل عمليات المراقبة البصرية أكثر دقة وفعالية.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في 7 ديسمبر 2018، من قاعدة جيوتشوان لإطلاق الأقمار الصناعية في الصين، باستخدام مركب الإطلاق “Long March 2D”. يُذكر أن المعهد البحثي في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية كان هو المسؤول عن هذا المشروع الفضائي الطموح.
تأتي هذه المعلومات من مصادر موثوقة مثل سجلات المفوضية الدولية للأقمار الصناعية (COSPAR)، ويُشير إلى ذلك مصدر البيانات الفلكية والفضائية JMSatcat/3_19. ويُمكن الاطلاع على مزيد من التفاصيل والمعلومات عبر الروابط المقدمة، مثل موقع https://spaceflightnow.com/2018/12/07/china-launches-satellites-for-saudi-arabia/ و https://www.planet4589.org/space/log/satcat.txt.
يعكس هذا القمر الصناعي التزام المملكة العربية السعودية بالابتكار والتقدم في مجال الفضاء، ويشير إلى الأهمية الاستراتيجية لتلك التكنولوجيا في مساهمة فعّالة في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الوطنية.