القمر الصناعي “سعودي سات-3” يعتبر إحدى الإنجازات الفضائية البارزة للمملكة العربية السعودية، حيث يظهر الجهد والتطور الذي تشهده مجالات الأقمار الصناعية والبحث الفضائي في المملكة. يُعد هذا القمر الصناعي جزءًا من مشروع فضائي استراتيجي، حيث تديره وتمتلكه معهد الأبحاث الفضائية في العاصمة السعودية، الرياض.
تم تسجيل “سعودي سات-3” رسميًا في الأمم المتحدة تحت اسمه الرسمي الحالي، مما يعكس الالتزام الدولي للمملكة بمعايير وضوابط الفضاء الخارجي. يقع مركز التشغيل والتحكم في هذا القمر الصناعي في المملكة العربية السعودية، مما يسهم في تعزيز القدرة على متابعة ومراقبة المشاريع الإنسانية والتنموية بشكل فعّال.
يستخدم هذا القمر الصناعي لأغراض مراقبة الأرض، وتحديدًا للتصوير البصري، حيث يحمل جهاز تصوير عالي الدقة يسهم في جمع بيانات متقدمة وصور فائقة الوضوح. يتيح الطابع الشمسي المتزامن للمدار، الذي يتمثل في نوعية المدار الذي يحيط بالأرض، إمكانية رصد مناطق محددة على سطح الكوكب بشكل دوري، مما يعزز قدرة القمر على تقديم بيانات دقيقة ومحددة للمستخدمين الحكوميين.
يتمتع القمر بتصميم هندسي متقدم، حيث يسعى إلى تحقيق أهداف متعددة من خلال تكنولوجيا مبتكرة. تم إطلاق “سعودي سات-3” في 17 إبريل 2007، باستخدام صاروخ “دينيبر” من قاعدة بايكونور الفضائية، وهو الأمر الذي أضاف إليه بعدًا دوليًا بارزًا.
يُشير عدد NORAD ورمز COSPAR إلى موقع القمر في المدار الأرضي، ويتيح للمراقبين تتبع حركته بدقة. يتميز القمر بمواصفات فنية متقدمة، حيث يصل وزنه إلى 200 كيلوجرام، ويُعزى الإشراف والتنفيذ إلى “مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية” في المملكة العربية السعودية.
من المهم أن نشير إلى أن هذا القمر الصناعي يخدم قطاعات حكومية متنوعة، مما يبرز أهميته البالغة في دعم مشاريع التنمية والرصد على مستوى البلاد. يعتبر هذا الإنجاز الفضائي جزءًا لا يتجزأ من رؤية المملكة العربية السعودية لتقديم تكنولوجيا فضائية متقدمة ومساهمة فعّالة في رحلة استكشاف واستغلال الفضاء الخارجي.