في عام 1997، رؤينا النور لعمل فني مذهل يحمل عنوان “Kaze Hikaru”. يندرج هذا العمل في إطار قصص المانغا التي تجمع بين العاطفة الرومانسية والأحداث الهامة في فترة ال Jidaigeki، حيث يستقر السياق الزمني في اليابان القديمة خلال حقبة الساموراي والمعارك الضارية.
تتسلل القصة إلى هذا الساحة المحتدمة بالصراعات بواسطة شخصية كاميا سيزابورو، شاب طموح يتوجه نحو طريق الوحدة العسكرية، رغم نقصه في خبرة المعركة، ولكنه يمتلك حماسًا لا يقهر لمساعدة ميبو-روشي في مهمتهم والانتقام لأسرته التي تعرضت للقتل بشكل غير عادل. وهنا يظهر أحد أمهر (وأكثرهم غير ناضج) محاربي الميبو-روشي، الأسطوري أوكيتا سوجي، الذي يوافق على تبني سيزابورو كتلميذ تحت جناحه. ما لا يشكله أحد، وخاصةً سوجي نفسه، هو أن سيزابورو في الواقع هي فتاة تدعى توميناغا سي في Disguise!
وهكذا تتكشف العديد من الأبعاد والتطورات المثيرة في هذه المانغا الساحرة. تمزج بين عناصر الرومانسية، حيث يشكل توتر العلاقة بين سيزابورو وسوجي محورًا هامًا، وعناصر الحركة والقتال، حيث يخوضون المعارك الدامية في سبيل قضاء العدالة وتحقيق الانتقام. يضاف إلى ذلك، يُقدم العمل لمحة عن الحياة في اليابان القديمة، مع التركيز على فترة الساموراي والجوانب التاريخية.
ما يميز “Kaze Hikaru” هو الحبكة المعقدة والشخصيات الغنية، حيث يتم تقديمها بأسلوب يجمع بين الحماس والتشويق. القصة تتحدى التوقعات وتأسر القلوب بمفرداتها الفريدة وتفاصيلها الدقيقة. ومع تركيزها على عناصر الرومانسية والعدالة، تستمر في إلهام القرّاء وجذبهم إلى عالمها المثير الذي يجمع بين الشجاعة والحب والمصائر المتشابكة في ساحة الحروب والقتال.