في عام 2019، أبصرت مانهوا “قصيدة أستر وهانا” النور، لتأخذنا في رحلة فريدة ومشوقة إلى عالم المراهقين. تدور أحداثها حول هانا كيم، طالبة في المدرسة الثانوية، التي تختزن آلامها وحزنها من خلال قيادة حياة سرية باسم “سبارو”، البث المباشر! في فيديوهاتها، تشارك حبها للشعر دون أن تكشف عن وجهها، لأن، كما نعلم جيدًا، الناس في بعض الأحيان يكونون الأسوأ، خاصة على الإنترنت. وهكذا، تبقى هانا في غمرة الغموض، محافظة على هويتها السرية ووحدتها.
ومع ذلك، يتغير كل شيء عندما يكتشف أستر، زميل هانا في الصف، حياتها الخاصة ويتوجه نحو رغبة شديدة في الاقتراب منها. هل ستحتفظ هانا بمسافتها منه؟ أم أنها ستفتح أبواب قلبها وتدمر الجدران التي بنتها لحماية نفسها من واقع الحياة القاسي؟
“قصيدة أستر وهانا” تعكس بشكل مثير للإعجاب على جمال الرومانسية وتعقيدات الحياة اليومية في سياق فريد من نوعه. ما يميزها هو اللمسة الفنية الرائعة، حيث تأتي بألوان زاهية وأسلوب جريء في رسم الشخصيات والمشاهد. هانا كيم تظهر كشخصية معقدة وقوية، تجسد تناقضات الشباب وتحمل عبء السرية بكل أناقة وقوة.
تأتي هذه المانهوا ضمن فئة “رومانسية” و “حياة الشباب”، حيث يتم تجسيد العلاقات الإنسانية بشكل ملهم وعميق. الشعور بالحماس والتوتر يتلاشى في كل صفحة، مما يشد القارئ إلى عالمها الخاص ويجعله يتفاعل مع مشاعر الشخصيات.
تستند المانهوا إلى تصنيف “ويبتون”، مما يعزز التفاعل مع القصة عبر الإنترنت، وتقديمها بألوان متنوعة يعزز تجربة القراءة بشكل لافت. ومع وجود الهوية السرية كمكون أساسي، تأسر “قصيدة أستر وهانا” قلوب القراء بالتأكيد، ممزوجة بالغموض والإثارة التي تثير الفضول وتجعل القراء يتلهفون للمزيد.
في النهاية، يبقى السؤال معلقًا في الهواء: هل ستتحطم هانا أمام أستر وتكشف عن وجهها الحقيقي، أم ستظل محافظة على لغزها وتتابع رحلتها الفنية والعاطفية في عالم البث المباشر؟ إن “قصيدة أستر وهانا” تبقى محط انتباه القراء، متربعة على قمة قائمة المانهوا المثيرة والمميزة في عالم فن الروايات المصورة.