رواية “سر الثيران” من تأليف خوسيه راؤول برناردو تقدم لنا لوحة ساحرة تعكس عالم كوبا الغني والمثير خلال بداية القرن العشرين. تجسد برناردو من خلال أحداث هذه الرواية براعته في إعادة الحياة لهذا العالم الغريب والجذاب.
تدور أحداث الرواية حول دولوريس، الفتاة الجميلة التي تنتمي إلى عائلة من أرباب الأراضي الأثرياء، والتي تقع في حب ماكسيميليانو، الجزار الوسيم. تقرر دولوريس الهرب مع ماكسيميليانو والزواج منه، مما يؤدي إلى نفيها من قبل عائلتها إلى الأبد. تمتزج في الرواية بين العاطفة العميقة والفكاهة، وتروي قصة حبهما وسعيهما لحياة أفضل لأنفسهما ولأطفالهما.
تنقلنا الرواية إلى عالم من الحرارة الاستوائية والفخر الشديد، حيث يُعتبر الرجال رجالًا، وتظهر النساء كممتلكات للرجال. في هذا العالم المليء بالعاطفة، يعتبر الأسرة مقدسة، وكذلك شرف العائلة. فما الذي يمكن للعائلة أن تفعله عندما يكتشف غوستافو، الابن الأصغر لدولوريس وماكسيميليانو، أن زوجته الشابة الجذابة قد تمتلكتها روح رجل آخر وترفض القيام بالشيء الوحيد الذي يجب عليه فعله لاستعادة شرفه – وشرف العائلة: قتل زوجته وعشيقها؟
تقدم الرواية فصولًا مشوقة تبحث في التناقضات الاجتماعية والعواطف البشرية، وتنسج قصة مثيرة تنطوي على الحب والمأساة والمثالية العائلية. من خلال حبكتها الرائعة، تأخذنا برناردو في رحلة مذهلة عبر عوالم الشغف والتضحية والفداء.