رواية “أسرار الحب لأخوات داشوود” للكاتبة روزي رشتون هي عمل أدبي يأخذنا في رحلة فريدة إلى حياة عائلة ووكر، والتحديات التي تواجهها الأخوات بعد فقدانهن لوالدهن، ما يكشف عن أسرار عائلية مدفونة ويقدم لنا لمحة عن تفاصيل حياتهن المعقدة.
تدور أحداث هذه الرواية في جو من الفخامة والرغد، حيث عاشت الأخوات ووكر حياة ميسورة في منزلهن الريفي الجميل في ساسكس. ورغم أن والدهن، ماكس ووكر، قد ترك العائلة ليعيش مع زوجته الثانية، باندورا، التي تهوى الطعام الماكروبيوتي وتعتبره طعام الفائزين، إلا أنه كان دائمًا مهتمًا برعاية بناته.
تنقلب الأمور رأسًا على عقب يومًا ما، حينما يتعرض ماكس لأزمة قلبية تؤدي إلى وفاته، لتنكشف الحقيقة المرة، أنه كان في عمق ديون طائلة. يكتشف الأخوات أن منزلهن الجميل في الواقع مسجل باسم باندورا، وتقرر هي استعادته. تضطر العائلة إلى ترك حياتها الريفية والانتقال إلى بلدة ساحلية في نورفولك، حيث يكمن لديهن التحدي الكبير في التكيف مع حياة جديدة في منزل قديم.
تحمل الرواية في طياتها الكثير من المفارقات والصدمات، فالتنقل من حياة الرغد والرفاهية إلى واقع جديد يفتقر إلى الثراء يضع الأخوات في مواقف صعبة ويختبر قوة علاقاتهن العائلية. يتمثل الجمال في هذا العمل الأدبي في الطريقة التي تمزج بها روزي رشتون بين الرومانسية والدراما، وكيف تنسج قصة الحب العائلية في إطار من التحديات الاجتماعية والنضال من أجل البقاء.
تصنف الرواية ضمن فئة الأدب الشباني، حيث تتناول قضايا اجتماعية هامة تهم الشباب، مما يجعلها قراءة لا غنى عنها للفئة الشابة ولكل من يهتم بفهم ديناميات الحياة العائلية والعلاقات الإنسانية. تصدرت هذه الرواية منشورات “ليتل، براون بوكس فور يانغ ريدرز” في مارس عام 2005، مما أكسبها مكانة خاصة في عالم أدب الشبان.