“نهاية القوس الملون”
في رواية “نهاية القوس الملون” للكاتبة مارثا جرايمز، يتكشف الستار عن سلسلة من الأحداث الغامضة التي تحدث في عدة أماكن حول العالم، وتأخذ القارئ في رحلة مثيرة ومليئة بالغموض. تبدأ الأحداث بسقوط مسنة تابستر أثناء مشاهدتها للوحات الدائرية المطرزة الشهيرة في كاتدرائية إكستر. في نفس الوقت، يتم العثور على جثة امرأة في سالزبوري، وتموت امرأة أخرى في لندن بسبب “أسباب طبيعية” مزعومة.
ومع أنه قد يبدو أن هذه الأحداث ليست لها صلة، إلا أن رئيس شرطة اسكتلندا يارد السيد ريتشارد جوري يشك في وجود رابط يربط بين هذه النساء الثلاث. ويكون هذا الرابط، في رأي جوري، هو مدينة سانتا في، نيو مكسيكو. يترك جوري اللورد ميلروز بلانت، الذي كان يشغل منصب الأرل وهو هاوي في حل القضايا، ليقوم بالتحقيقات في لندن، بينما يتوجه هو نحو الولايات المتحدة.
في أمريكا، يجد جوري نفسه محاطًا بالمجوهرات الفيروزية وفتاة تبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا تمتلك كلب كويوت كحيوان أليف. يبدأ في البحث عن شبكة مدهشة من الطمع والجريمة والفوضى. يتنقل بين الصحاري الجميلة والأزقة الضيقة لسانتا في، حيث يكشف عن أسرار مظلمة وصفقات فاسدة.
تتميز الرواية بلغة سلسة ووصف مفصل، حيث يتيح للقارئ التخيل بسهولة الأماكن والشخصيات. تقدم مارثا جرايمز تشويقًا مستمرًا وتوجيهات مفاجئة تحافظ على اهتمام القارئ طوال رحلته في عالم الغموض والجريمة. إن “نهاية القوس الملون” تعتبر إضافة قيمة إلى أدب الجريمة والغموض، حيث تجمع بين القصة المثيرة والشخصيات الغنية والتفاصيل المتقنة.