في رواية “What’s Bred in the Bone”، التي تعد الجزء الثاني من ثلاثية Cornish، يبرع الكاتب Robertson Davies في خلق عالم من الألغاز والأسرار، حيث يتقن الشخصية الرئيسية فرانسيس كورنيش فن الاحتفاظ بالأسرار. يُسلط الكتاب الضوء على حياة فرانسيس، الذي كان دائمًا بارعًا في إخفاء الأسرار، بدءًا من السر العائلي الجيد التخفي خلال طفولته، وصولاً إلى لقاءاته الغامضة مع محنِّم بلدة صغيرة، وخبير ترميم الفنون، وكونتيسة بافارية، ومختلف سيدة الجوسسة.
تنقلب أحداث حياة فرانسيس بشكل غير متوقع، وتكون الأحداث ليست دائما كما يظهر. في هذه اللوحة البارعة لفنان وجامع فنون دولي الشهرة، يقدم روبرتسون ديفيز قصة ساحرة عن الانتصار الفني والخداع البطولي. يتقن ديفيس فن السرد بأسلوب أنيق وراقي، مزودًا إياه بجرعات سخية من ذكائه وحكمته.
تجمع الكتاب بين الروائع الفنية والخدع الرائعة، حيث يتناول مواضيع الفن والتحف والحياة الشخصية بشكل مثير. يتميز الكتاب بلغته الفنية الرائعة والبناء السردي المتقن، مما يضفي على القصة طابعًا فريدًا وقيمة استثنائية. يندمج ديفيس ببراعة بين الواقع والخيال، مما يخلق تجربة قراءة لا تُنسى.
في هذا الثاني من ثلاثية Cornish، يستمر ديفيس في بناء عالمه الأدبي ببراعة، حيث تتداخل الخيوط السردية لتكوِّن صورة متكاملة وغنية بالتفاصيل. يُظهر الكاتب مهاراته في إلقاء الضوء على تفاصيل الحياة بأسلوب يمزج بين الجاذبية والغموض، مما يجعل “What’s Bred in the Bone” تحفة أدبية لافتة وإضافة قيمة لعالم الأدب البيوغرافي والخيال.