ستراتيرا لعلاج ADHD

مقال عن دواء ستراتيرا (Strattera) لعلاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)

يعد دواء ستراتيرا (Strattera) واحدًا من الأدوية المستخدمة في معالجة اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) في البالغين والأطفال. يتضمن هذا المقال استعراضًا شاملاً لخصائص الدواء، استخداماته، فعاليته، تجارب المرضى، وتقييمه في السوق.

ما هو دواء ستراتيرا؟

دواء ستراتيرا (Strattera) هو أحد الأدوية التي تستخدم بشكل رئيسي لعلاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، ويعتبر واحدًا من العلاجات التي لا تحتوي على المنشطات. يعمل ستراتيرا عن طريق التأثير على مستويات النورأدرينالين في الدماغ، مما يساعد في تقليل أعراض اضطراب نقص الانتباه، مثل قلة التركيز، التشتت الذهني، وزيادة النشاط المفرط. يُعتبر ستراتيرا بديلًا للأدوية المنشطة مثل الميثيلفينيديت (Ritalin) والأمفيتامينات التي تستخدم عادة لعلاج ADHD.

كيفية عمل ستراتيرا

يتفاعل ستراتيرا بشكل أساسي مع جهاز النواقل العصبية في الدماغ، وتحديدًا مع النورأدرينالين، مما يساعد في تحسين الانتباه والتركيز لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. وعلى عكس الأدوية المنشطة التي تؤثر أيضًا على الدوبامين، يُعد ستراتيرا الخيار الأمثل لمن لا يستطيعون تحمل الآثار الجانبية للأدوية المنشطة.

تاريخ الموافقة على الدواء

تمت الموافقة على دواء ستراتيرا من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في العاشر من مارس لعام 2016. وقد تم تصنيفه كعلاج فعال لاضطراب ADHD، ويُستخدم على نطاق واسع بين الأطفال والبالغين الذين يعانون من هذه المشكلة الصحية.

الجرعة وطريقة الاستخدام

يتم تناول ستراتيرا عادة عن طريق الفم، وتختلف الجرعة المقررة حسب استجابة المريض وعمره. تبدأ الجرعة عادة بجرعة منخفضة ثم يتم زيادتها تدريجيًا حتى يتم الوصول إلى الجرعة المناسبة التي تراعي احتياجات المريض. في حالة البالغين، قد يتم الوصول إلى جرعة تصل إلى 80 ملغ يوميًا، وهي الجرعة القصوى الموصى بها.

تجربة المريض مع ستراتيرا

رغم أن دواء ستراتيرا يعد خيارًا مناسبًا للكثير من المرضى الذين يعانون من اضطراب ADHD، إلا أن هناك بعض التجارب التي تشير إلى وجود آثار جانبية مزعجة. إحدى التجارب التي تم الإبلاغ عنها تتضمن شكاوى من المريض حول تأثيرات الدواء السلبية على حالته الصحية.

وقد ذكر أحد المرضى: “بينما كنت أتناول ستراتيرا، لم يساعدني كثيرًا في التعامل مع اضطراب نقص الانتباه، بل كان يسبب لي غثيانًا غير مرغوب فيه. وعندما وصلت إلى الجرعة المستهدفة 80 ملغ، بدأت أشعر بحرارة شديدة، ثم بدأت بالتعرق بشكل مفرط، وفي النهاية تقيأت بعد تناول ستراتيرا.”

هذا النوع من ردود الفعل يظهر أن دواء ستراتيرا قد يتسبب في بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها لدى بعض المرضى، مثل الغثيان، التعرق المفرط، والحرارة الشديدة. في حال حدوث مثل هذه الأعراض، يُنصح المرضى بالتواصل مع الطبيب المعالج لتعديل الجرعة أو استبدال الدواء.

تقييم فعالية ستراتيرا

على الرغم من الفوائد العلاجية المحتملة لدواء ستراتيرا، إلا أن فعاليته ليست مضمونة للجميع. وفقًا لبعض التجارب المرضية، يمكن أن تختلف درجة الاستجابة للدواء بشكل كبير من شخص لآخر. ووفقًا لمراجعة مريض واحد، تم تقييم فعالية ستراتيرا بدرجة 1 من 10، مما يشير إلى أنه لم يكن فعالًا في علاج الأعراض بشكل ملحوظ بالنسبة له.

المرضى الذين يعانون من أعراض ADHD قد يختلفون في استجابتهم لستراتيرا، حيث قد يجد البعض أن الدواء يعمل بشكل جيد في تحسين الانتباه والتركيز، بينما يواجه آخرون آثارًا جانبية تجعله غير مناسب لهم.

الآثار الجانبية

كما هو الحال مع معظم الأدوية، قد يتسبب ستراتيرا في بعض الآثار الجانبية، والتي تشمل:

• الغثيان: وهو عرض شائع لدى المرضى الذين يستخدمون ستراتيرا.
• التعرق المفرط: بعض المرضى يشعرون بزيادة في التعرق أثناء تناول الدواء.
• الدوار والصداع: قد يسبب ستراتيرا بعض الشعور بالدوار أو الصداع في بعض الأحيان.
• زيادة في درجة الحرارة: بعض المرضى يواجهون شعورًا غير مريح بارتفاع درجة حرارة الجسم.

من المهم للمرضى الذين يعانون من هذه الأعراض الجانبية التحدث مع الطبيب المعالج. قد يوصي الطبيب بتعديل الجرعة أو تغيير الدواء إذا كانت الآثار الجانبية تؤثر على نوعية الحياة.

عدد المرات التي يتم فيها وصف الدواء

يتم وصف ستراتيرا للمرضى بشكل منتظم لعلاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. في المتوسط، قد يتم وصف الدواء لعدد من المرضى يصل إلى تسع مرات، حيث يُعتبر العلاج بستراتيرا خيارًا جيدًا للعديد من المرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب.

التحذيرات والاحتياطات

قبل بدء العلاج باستخدام ستراتيرا، يجب على المرضى إبلاغ الطبيب بكافة تاريخهم الطبي والأدوية الأخرى التي يتناولونها. يجب الانتباه بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من حالات صحية مثل أمراض القلب أو اضطرابات الكبد، حيث قد يتطلب الأمر تعديل الجرعة أو مراقبة إضافية أثناء العلاج.

الخلاصة

يعتبر دواء ستراتيرا خيارًا فعالًا لبعض الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، حيث يساهم في تحسين التركيز والانتباه. ومع ذلك، قد يعاني بعض المرضى من آثار جانبية غير مريحة، مثل الغثيان والحرارة الشديدة، وهو ما قد يتطلب التعديل في العلاج. لذا يُنصح المرضى دائمًا بالتواصل مع طبيبهم لمتابعة أي آثار جانبية قد تظهر أثناء العلاج.

في الختام، يمكن القول إن فعالية دواء ستراتيرا قد تختلف بين الأفراد، مما يتطلب مراقبة دقيقة من قبل الأطباء لضمان أن الدواء هو الخيار الأمثل لكل مريض على حدة.