في الواحد والعشرون من يوليو عام ألفين واثنين وعشرين، أطلقت شركة الفضاء الريادية “سبيس إكس” الأمريكية، التابعة للملياردير إيلون ماسك، القمر الصناعي ذو الاسم الرسمي “ستارلينك-4057” إلى مدارات الفضاء. يعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا من مشروع “ستارلينك” الذي يهدف إلى توفير خدمات اتصالات فائقة السرعة والتغطية الشاملة للإنترنت في جميع أنحاء العالم.
بلغت الرحلة الفضائية لـ “ستارلينك-4057” ذروتها على متن صاروخ “فالكون 9” الذي أطلق من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال بالولايات المتحدة الأمريكية. وفيما يتعلق بالبيانات الفنية للقمر الصناعي، يتمتع بوزن إقلاع يبلغ 260 كيلوغراماً، ويندرج في فئة المدار الأرضي المنخفض (LEO)، مع مدار غير قطبي مائل.
تتمثل الغاية الرئيسية لهذا القمر الصناعي في تقديم خدمات اتصالات فضائية متقدمة، حيث يخدم بشكل رئيسي القطاع التجاري. يتيح “ستارلينك-4057” التواصل الفعّال والفعّالية في نقل البيانات عبر الفضاء، مما يسهم في تلبية احتياجات الاتصال العالي الأداء للشركات والمؤسسات.
تعتمد هذه البيانات الفضائية على تقديرات موقع القمر الصناعي ومداره، حيث يبلغ انحرافه عن مستوى الاستواء 53.2 درجة، ويتم التقاطه في مدار منخفض بين خطي الابتعاد والاقتراب من الأرض، حيث يصل أدنى نقطة في مداره إلى 538 كيلومتراً، وأعلى نقطة تصل إلى 541 كيلومتراً.
يعتبر “ستارلينك-4057” جزءًا من مجموعة الأقمار الصناعية التي تعمل على توفير خدمات الإنترنت الفضائي، وهو جزء من رؤية “سبيس إكس” لتوفير تغطية إنترنت عالية الجودة وفعالية في جميع أنحاء العالم.
من المتوقع أن يبلغ عمر الخدمة الفعلي للقمر الصناعي نحو أربع سنوات، حيث يتعين على الشركة المشغلة الاستمرار في متابعة أداءه والحفاظ على تشغيله بكفاءة خلال تلك الفترة. ومع ذلك، يعتمد ذلك أيضًا على عوامل مثل التقنيات المستخدمة والظروف الفضائية التي يتعرض لها القمر الصناعي.
تجسد هذه البيانات الفضائية جهودًا كبيرة في مجال الاستكشاف الفضائي واستغلال التكنولوجيا الفضائية لتحسين الاتصالات والتواصل على مستوى عالمي، وتعزز القدرة على الوصول إلى خدمات الإنترنت عبر الفضاء، مما يعزز التكنولوجيا الحديثة ويفتح آفاقًا جديدة للتواصل والتقدم.