في الواحد والعشرين من يوليو عام ألفين واثنين وعشرون، رسمت الفضاءات السماوية ملامح رواد السماء بإضاءة خافتة من نجمة اصطناعية تحمل اسم “ستارلينك-4023”. تجسدت هذه الكوكبة الاصطناعية برموز الأقمار الصناعية الحديثة، وكانت علامة مشرقة في سماء الفضاء، والتي أُدرجت في سجل الأمم المتحدة تحت بلاد العلم والحضارة، الولايات المتحدة الأمريكية.
عبارة عن إبداع فضائي من شركة الاستكشاف الفضائي البارزة، “سبيس إكس”، التي تتربع على عرش مالكي ومشغلي هذا الفارس السماوي الحديث. لاقى “ستارلينك-4023” قبولاً واهتماماً من طرف المستخدمين التجاريين، حيث تكمن رسالته الرئيسية في مجال الاتصالات.
رسمت مداراته في سماء الفضاء بأناقة، حيث انطلقت رحلته المذهلة من منصة الإطلاق في كيب كانافيرال. تحملت “فالكون 9” مسؤولية رفع هذا العملاق الصناعي إلى عاليات الفضاء، حيث يتخذ “ستارلينك-4023” من الفضاء الخارجي منزله الجديد.
معلومات دقيقة تخص هذا النجم الصناعي تتضح في أفق البيانات الفنية: يتوسط مداراته المنخفضة حيث تتأرجح ما بين النقطة الأدنى للقرب من الأرض عند 538 كيلومترًا والنقطة البعيدة عنها عند 541 كيلومترًا، مع انحراف طفيف في شكل المدار يتجسد في نسبة التحرك البيضاوي التي تبلغ 0.000217. يتزامن انحراف المسار مع زاوية انحراف تصل إلى 53.2 درجة، ما يمنحه الطابع الغير قطبي المائل.
تتحرك الحياة على متن “ستارلينك-4023” بنغمة زمنية متسارعة، حيث يستمر في محيطه الفضائي لمدة 95.4 دقيقة، يتقاطع فيها مساره مع خيوط الزمن والفرص الاستكشافية. يمتاز بكتلة إطلاق تبلغ 260 كيلوغرام، حيث أطلقت الفضاءات الزرقاء هذا العملاق الحديدي إلى رحاب الفضاء، حاملاً على كاهله مسؤولية الاتصالات في سماء الفضاء.
مع مرور الزمن، يتوقع له عمرًا فعّالًا يمتد لأربع سنوات، حيث يعكس ذلك التصميم والهندسة الدقيقة التي جسدتها شركة الاستكشاف الفضائي “سبيس إكس”. يحمل هذا الفارس السماوي بداخله تكنولوجيا الاتصالات المستقبلية، مكرسًا نفسه لخدمة المستخدمين التجاريين بكفاءة عالية.
كما يظهر من معلوماتنا، يعد هذا القمر الصناعي إحدى الأعمال الجبارة التي أضاءت سماء الفضاء بإنارة جديدة. إنه محط أنظار المهتمين بعالم الفضاء، وقصة حديثة تكتب بين النجوم والأجرام، حيث يبني “ستارلينك-4023” جسرًا تكنولوجيًا بين الأرض والسماء، يجسد فيه مستقبل الاتصالات الفضائية.