في الواحد والعشرين من مارس عام 2021، أطلقت الشركة الأمريكية الريادية “سبيس إكس” (SpaceX) قمرًا صناعيًا جديدًا إلى الفضاء، حاملًا اسم “ستارلينك-2397”. يعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا من شبكة ستارلينك (Starlink) التي تعتبر مشروعًا رائدًا في مجال الاتصالات الفضائية. يشير السجل الرسمي للأمم المتحدة إلى أن القمر الصناعي مسجل تحت اسم “ستارلينك-2397″، والدولة أو الهيئة المسجلة هي الولايات المتحدة الأمريكية.
شركة SpaceX هي المشغل والمالك لهذا القمر الصناعي، والذي يعد جزءًا من استراتيجيتها الرامية إلى توفير خدمات اتصالات فضائية على مستوى عالمي. يتم تصنيع هذا القمر الصناعي بواسطة SpaceX نفسها، مما يبرز التطور التكنولوجي والقدرة الفنية الهائلة التي تتمتع بها الشركة.
تصنف مهمة هذا القمر الصناعي ضمن فئة الاتصالات، حيث يتم توجيه الخدمات التي يقدمها نحو الاستخدام التجاري. يتم نشر هذا القمر الصناعي في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، مع مسار ميل غير قطبي. تتميز مدارية هذا القمر بزاوية ميل تبلغ حوالي 53 درجة، مما يوفر تغطية واسعة النطاق لخدمات الاتصالات.
بالإضافة إلى ذلك، يظهر أن القمر الصناعي يتميز بمعايير تصميم تقنية متقدمة، حيث يتمثل ذلك في فترة دوران تبلغ حوالي 95.6 دقيقة، مما يشير إلى فعالية عالية في تحقيق أهدافه. وتجسد معطيات إطلاقه، الذي تم على متن صاروخ “فالكون 9” من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال، جاذبية الابتكار والاستدامة في استخدام المركبات الفضائية.
يُشدد على أن هذا القمر الصناعي يعتبر من الأجهزة الفضائية الرئيسية في مشروع ستارلينك، الذي يهدف إلى تقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية على نطاق واسع. ومن المتوقع أن يستمر القمر الصناعي في الخدمة لمدة تقدر بأربع سنوات، وهو فترة زمنية تعكس التطور التكنولوجي المستمر الذي يشهده قطاع الاتصالات الفضائية.
في الختام، يُسلط الضوء على أن هذا القمر الصناعي يعد إضافة قيمة لأسطول الأقمار الصناعية التابع لشركة SpaceX، ويمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز توفير خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية على مستوى عالمي، مما يعكس التزام الشركة بابتكار وتقديم حلاً فعّالاً لاحتياجات الاتصالات الحديثة.