القمر الصناعي “ستارلينك-1966” يعد إضافة قيمة لسجل الأقمار الصناعية العالمي، إذ يتمتع بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام كبير في مجال الاتصالات الفضائية. يتبع هذا القمر الصناعي الأمريكي تسجيلًا رسميًا للأمم المتحدة، ويتخذ من الولايات المتحدة مقرًا للتسجيل والتشغيل.
تدير وتمتلك هذا القمر الصناعي من قبل شركة “سبيس إكس”، الشركة الفضائية الرائدة في مجال الاستكشاف الفضائي والابتكار التكنولوجي. يعتبر “ستارلينك-1966” جزءًا من مشروع ستارلينك الضخم الذي يهدف إلى توفير خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، وهو تطور استراتيجي يخدم أغراض اتصالات تجارية.
يتمتع القمر الصناعي بخصائص تقنية رائدة، إذ يتمركز في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ما يسهم في تقديم خدمات الاتصال بشكل أفضل وأكثر كفاءة. يتبع مسارًا غير قطبي مائل، مما يسمح له بتغطية مناطق واسعة وتحسين جودة الاتصال.
تفاصيل مدار القمر الصناعي تظهر تنوعًا في معلوماته، مع فترة دوران تبلغ 95.6 دقيقة، وارتفاع منخفض يتراوح بين 548 و561 كيلومتر. يتميز بتميزه بدرجة ميل تبلغ 53 درجة، مما يساهم في توفير تغطية شاملة لمناطق متعددة على وجه الكرة الأرضية.
تم إطلاق “ستارلينك-1966” باستخدام صاروخ “فالكون 9” من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال في تاريخ 4 فبراير 2021، وهو إنجاز يحمل توقيع شركة سبيس إكس. يشير تاريخ الإطلاق إلى البداية الرسمية لمهمته، حيث يسعى القمر الصناعي إلى تحقيق عمر تشغيل متوقع يبلغ أربع سنوات، مما يبرز التفاني في تحقيق الاستدامة والفاعلية في الفضاء.
يعتبر هذا القمر الصناعي تحفة هندسية فضائية من إنتاج وتنفيذ شركة سبيس إكس، وهو يسهم بشكل فاعل في توسيع نطاق الاتصالات الفضائية التجارية. يمثل هذا التطور الفضائي نقلة نوعية في قدرة البشر على التواصل والتواصل عبر الحدود الجغرافية، مما يعزز الربط بين المجتمعات والشركات على مستوى عالمي.