الأقمار الصناعية

ستارلينك-1893: قمر صناعي اتصالات فضائي

في السادس والعشرون من أكتوبر عام 2020، أطلقت شركة “سبيس إكس” الأمريكية القمر الصناعي “ستارلينك-1893″، والذي يعد جزءًا من مشروع “ستارلينك” الطموح الذي يقوده رائد الفضاء إيلون ماسك. يتمتع هذا القمر الصناعي بتسجيل رسمي في سجل الأمم المتحدة تحت البلد المنفذ الرئيسي للتسجيل وهو الولايات المتحدة الأمريكية.

“ستارلينك-1893” يشغله ويمتلكه “سبيس إكس”، الشركة الرائدة في مجال الاستكشاف الفضائي وتطوير التكنولوجيا الفضائية. يتخذ هذا القمر الصناعي من مدار حول الأرض في الفضاء الخارجي، حيث ينتمي إلى فئة الأقمار الصناعية العابرة للغلاف الجوي السفلي (LEO)، مع مسار غير قطبي مائل (Non-Polar Inclined).

تصبح القمر الصناعي نقطة حيوية في مجال الاتصالات، حيث يستخدم لأغراض تجارية. يقدم “ستارلينك-1893” خدمات الاتصالات عبر الفضاء، والتي تشمل نقل البيانات والإتصالات الصوتية. يتيح تواجده في مدار منخفض حول الأرض توفير اتصالات فعالة ومستقرة.

يظهر تصميم المدار لديه قيم محددة، حيث يتوسط ما بين ارتفاع الدوران الأدنى (Perigee) البالغ 548 كيلومتر والارتفاع الدوران الأعلى (Apogee) البالغ 561 كيلومتر، مع تماثل في المدار يمتد إلى انحراف بسيط في الشكل بنسبة 0.000939. يتميز المدار أيضًا بزاوية ميل (Inclination) تبلغ 53 درجة، مما يجعله غير قطبي.

يعتمد هذا القمر الصناعي على صاروخ “فالكون 9” كوسيلة للإطلاق، والذي أُطلق من موقع “كيب كانافيرال” في الولايات المتحدة. تمثل هذه المهمة نقطة فارقة في استخدام التكنولوجيا الفضائية الحديثة، حيث تقدم “ستارلينك-1893” إضافة قيمة لخدمات الاتصالات التجارية.

بالإضافة إلى ذلك، يُشير تاريخ الإطلاق إلى الثالث والعشرين من أكتوبر 2020، ويُتوقع أن يكون عمر الخدمة المتوقع للقمر الصناعي حوالي أربع سنوات. القمر الصناعي يعتمد على تكنولوجيا متقدمة مُصممة لتلبية متطلبات الاتصالات التجارية وتحقيق أداء مستدام على مدى الفترة المحددة.

يُبرز هذا الإنجاز الفضائي التعاون الوثيق بين القطاع الخاص والريادة في الاستكشاف الفضائي، حيث تتقدم شركة “سبيس إكس” بدور رائد في تطوير وإدارة هذا القمر الصناعي. يُشير رقم COSPAR و NORAD الذي يُعرفان على نطاق واسع في المجتمع الفضائي إلى التسجيل الفضائي وتتبع المدار لهذا الجسم الفضائي.

في الختام، يُظهر هذا القمر الصناعي، الذي يحمل الرقم NORAD 46786، التقدم المستمر في مجال الاتصالات الفضائية والاستفادة المتزايدة من التكنولوجيا الفضائية لتلبية احتياجات الاتصالات التجارية بشكل فعّال ومستدام في الفضاء الخارجي.